صحافي لبناني في موضع الاتهام… توظيف فتحرش فتضامن للناجيات!

 


صدى وادي التيم – لبنانيات/

تحت عنوان “نصدق الناجيات”، شُنت حملة على الكاتب، الصحافي والمسرحي، جعفر العطار، بعدما انهالت منشورات تتهمه فيها نساء بالتحرش.

وكان منشور لإحدى الفتيات كافياً ليوقظ ما في جعبة البقية من غضب، لتنهمر بعدها منشورات شاركت بها نساء أخريات تفاصيل تحرشه بهن، إضافة إلى منشورات تضامن فيها رواد مواقع التواصل مع هذي الفتيات.

ولم تكتف النساء المتحرش بهن باتهام العطار وحسب، بل وثقن قصصهن بالصور، ليثبتن واقعة التحرش.

والروائي -المفترض أنه ضليع بكتابة السيناريوهات- بدا سيناريو تحرشه بالفتيات نفسه، كأن يرسل إليهن صوره الشخصية “بالغلط”، لأنه “عم يدخن” او “سكران” لتبرير فعل التمادي باقتحام مساحتهنّ الآمنة.

أما فعل التحرش بحسب المتحرش بهن، فكان عبارة عن تلميحات جنسية وتقرب جسدي رغما عنهنّ، في حين كان اسلوب استدراجهن عبارة عن عرض العطار عليهن، العمل معه سواء في التمثيل، او  في موقعه الالكتروني. وفي حين اتهمته الناجيات بانه “مريض” و”متحرش”، فرحت كثيرات بـ “واقعة فضحه” لتجنيب أخريات الوقوع ضحية تحرشه.

لكن القصة لم تنته هنا، فقد حاول العطار ان يقلب اقوال المتحرش بهن عليهن، متهماً اياهن باختلاق الأكاذيب، حتى لتعتقد لوهلة انه هو الذي وقع عليه فعل التحرش! إلا ان مجرد قوله عن إحداهن انها “فرقعت خبرية بجزء منا مفبرك”، يعني وبوضوح ان جزءاً من الخبرية “غير مفبرك”. وأنه  “ما من دخان دون نار”.

واللافت في الموضوع والايجابي فيه، ان فعل التضامن لم يكن حكرا على النساء وحسب، فيما أتت الإشادة باعترافات الفتيات كتشجيع على فضح المتحرشين، عسى ما حصل مع العطار يكون تحذيرا لغيره من المتحرشين.

وتذكر هذه الحملة بحملة عالمية تحت عنوان “MeToo” أو “أنا أيضا”، انطلقت كالنار في الهشيم بعد فضيحة منتج هوليوود الكبير هارفي واينستين الذي واجه اتهامات بالاعتداء والتحرش.

يذكر أنه منذ أشهر أقر في لبنان قانون يعاقب التحرش الجنسي خصوصا في أماكن العمل، إلا أن العبرة تبقى بتطبيقه عبر تشجيع المتحرش بهن على رفع الصوت وخلق بيئة داعمة للناجيات، سيما وأن أغلبية المتحرشين يستغلون هرمية علاقات العمل، فيكون المتحرش في موقع سلطة أعلى من المتحرش بها، ما يشكل تهديدا للنساء في أماكن عملهنّ، بل يصل بهن أحيانا الى خسارة وظائفهن ما يعني إعاقة تقدمهن الوظيفي، وهو أمر ليس “تفصيلا” بسيطا، على عكس اعتقاد جعفر العطار أنه  “بالحياة فيه تفاصيل اهم من التحرش”.

فتات عياد – vdlnews

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى