لقد أضاعوا إرثك يا ياسر عرفات..بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
إن ما حصل اليوم يندى له الجبين،محتكرو السلطة ألغوا الإنتخابات في لحظة مفصلية تمر بها المنطقة وفلسطين والعروبة،
فأين أنت يا ياسر عرفات القائد التاريخي والمناضل الشعبي الذي استشهد لأجل فلسطين،
تعال وانظر كيف أضاعوا التاريخ وأضاعوا الأرث وشوهوا الحركة التي أسستها وخذلوا الشعب والشباب ورموا بالتضحيات والإنتفاضات والهبات في مهب رياح العدو وشهوة رغباته وتواطئهم لأجل السلطة التي لم تستمدها يوماً إلا من الشعب،فخانوه،
نعم خانوا الشعب وخانوا أهل البيت الواحد وانغمسوا في عرقلة كل من يخالفهم الرأي فانصبوا عليهم بالعراقيل واستجداء أعداء فلسطين والقدس كي يقطعوا الطريق على كل تغيير ممكن وعلى كل فتحاوي يريد الثورة على الواقع المزري الذي وصلت إليه الحركة والقضية.
فلسطين مكسورة ومجروحة اليوم يا أبو عمار تئن من بعض أبنائها الذين طعنوا إخوتهم في ظهرهم وحاكوا المكائد لأجل المناصب والتمسك بالكراسي ظناً منهم أنهم سيمنعون إخوتهم في النضال من الوصول إلى السلطة لكنهم ارتكبوا أكبر الجرائم بحق فلسطين فأبعدوها عن العروبة والعرب والقرار الدولي،
كذبوا وتحججوا كي يتبرأوا من صرخة القدس،الحمد لله أنك في جنان الخلد كي لا ترى الخنوع والضعف والذل الذي ارتضاه البعض لفلسطين الحبيبة وللقضية.
لقد ارتكبوا جريمة بحق فلسطين والشعب الفلسطيني أكبر من جرائم الإحتلال الغاصب، لقد أضاعوا فلسطين وسلّموها للرياح السوداء الآتية من عواصف التسويات فباعوا فلسطين واحتفظوا بالكرسي، والتاريخ سيشهد.
بقلم : المحلل والخبير بالشؤون الفلسطينية ميشال جبور