فحص بول جديد يكشف عن نوع عدواني من سرطان البروستات
يمكن أن يكشف اختبار بول جديد عن الأشكال العدوانية لسرطان البروستات التي لم يتم كشفها بواسطة الخزعات والفحوصات التقليدية.
وتم تطوير الاختبار بواسطة فريق باحثين من مركز روجل للسرطان بجامعة ميتشيغان، وهو اختبار يسمى Urine Prostate Seq حيث يتم جمع عينة بول من الرجال ثم استخدام التسلسل الجيني لتحليل السائل.
ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يكون أسرع وأرخص وأسهل في الاستخدام من أدوات الفحص الأخرى، ويمكن أن يكتشف السرطان مبكرًا بما يكفي قبل أن تتدهور حالة المريض.
وتقول جمعية السرطان الأمريكية إن سرطان البروستات هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال الأمريكيين بخلاف سرطان الجلد، ويقدر أن واحدًا من كل ثمانية رجال سيتم تشخيص إصابته بسرطان البروستات خلال حياته.
ومع ذلك، عادةً ما ينمو سرطان البروستات ببطء، وإذا تم اكتشافه مبكرًا بينما لا يزال محصورًا في غدة البروستاتا، فهناك فرصة ناجحة للعلاج، وعادة ما يتم تشخيص سرطان البروستات من خلال قيام الطبيب أولاً بإجراء فحص رقمي للمستقيم أو فحص الدم.
ووجدت دراسة بأثر رجعي أن ما يصل إلى واحد من كل خمسة مرضى قد يتم كشف إصابته بالسرطان بالتصوير بالرنين المغناطيسي، ومع ذلك، فإن الاختبار الجديد يستخدم الذكاء الاصطناعي ويحلل 15 خيطًا محددًا من الحمض النووي الريبي معًا لإنشاء خزعة سائلة.
ويبحث الاختبار عن جينات معينة بما في ذلك PCA3 و HOXC6 والتي تظهر غالبًا في مرضى سرطان البروستات. وقال كبير الباحثين الدكتورة سيمبا سلامي، الأستاذ المساعد في طب المسالك البولية في ميشيغان “المشكلة هي أن المريض يمكن أن يكون لديه مناطق متعددة من السرطان في البروستاتا وقد تختلف هذه المناطق عن بعضها البعض. وبسبب هذا، فإن خزعات البروستاتا وفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تفقد دليلًا على وجود مرض عدواني. لذلك، تم تصميم اختبار البول هذا لإخبارنا بما يحدث بالفعل في جميع أنحاء البروستات”.
ويقول الفريق إنه لا يمكن للاختبار فقط اكتشاف الشكل العدواني للسرطان ولكن أيضًا يحذر الأطباء إذا كان أفراد أسرة المريض معرضين أيضًا لخطر الإصابة بسرطان البروستات بسبب طفرات جينية معينة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكالات
24.AE