الحزب الديمقراطي ينظم احتفال حاشد في حاصبيا للشيخ سعد الحريري

 

 

الحزب الديمقراطي ينظم احتفال حاشد في حاصبيا للشيخ سعد الحريري

خاص : صدى وادي التيم

 الحريري من حاصبيا: هدفنا تثبيت الدولة واستعادة ثقة المواطن بها ارسلان: المنطقة ليست بحاجة لبعض القروش بل للتنمية والتطوير

 

واصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جولته الجنوبية، وانتقل عند الرابعة عصرا إلى حاصبيا، يرافقه مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي والسيد نادر الحريري والمرشح عن المقعد السني في دائرة حاصبيا ومرجعيون عماد الخطيب، حيث أقيم له استقبال شعبي حاشد في ساحة قلعة حاصبيا الأثرية، نحرت خلاله الخراف، وكان على رأس مستقبليه الوزير طلال أرسلان  والمرشح عن المقعد الدرزي في قضاء حاصبيا البروفيسور وسام شروف وشخصيات ووجهاء المنطقة ورجال دين من مختلف الطوائف وحشد من المناصرين والحزبيين .

 

ارسلان

وألقى أرسلان كلمة توجه فيها إلى الرئيس الحريري بالقول: “أهلا وسهلا بكم في حاصبيا البياضة، حاصبيا التي تضم المسجد والكنائس والخلوات ترحب بكم. حاصبيا الإباء والشموخ، حاصبيا العزة والكرامة، حاصبيا الأحرار، حاصبيا الصامدة، حاصبيا بطل الاستقرار وبطل حرب فلسطين الأمير مجيد أرسلان. نعم يا دولة الرئيس، بكل فخر واعتزاز نستقبلك بين أهلك في هذه المدينة وفي هذه السرايا الشهابية الأصيلة، لنقول لك حاصبيا كانت وستبقى حاصبيا الأمير مجيد أرسلان، شاء من شاء وأبى من أبى. هذه هي الحقيقة يا دولة الرئيس التي يعرفها الجميع لكن مع الأسف في هذا الزمن الرديء، أصبح الفاجر يأكل مال التاجر“.

 

أضاف: “لكن أقولها وليسمع من يسمع، هذه السياسة لا تصح مع طلال أرسلان. كرامتنا يا دولة الرئيس وكرامة بني معروف الأشاوس الأبطال برعاية مشايخنا الكرام، أوتاد الأرض وإطارها، تأتي قبل كل شيء، قبل السياسة ومصالحها وزواريبها وكذبها التي نعترف للملأ أننا لا نتقنها ولا نريد أن نتقنها أو نغوص بها. يا دولة الرئيس العزيز الصديق، حكمتنا الشريفة تقوم على عدة مداميك صلبة كالصخر بإيمان راسخ بالتربية التوحيدية الشريفة، وأولها وأعظمها صدق اللسان، وثانيها حفظ الإخوان. الدجل والكذب والطعن بالظهر ليست من شيم بني معروف على الإطلاق. لذلك، فإن تحالفنا نتحالف بشرف وإن خاصمنا نخاصم بشرف. والصدق يا دولة الرئيس الحبيب في مدرستنا ينجي مهما كانت قساوة الزمن الذي نمر به في هذا الزمن وهذه الأمة المنكوبة“.

 

وتابع: “دولة الرئيس، واكبتك في العمل الحكومي منذ أكثر من سنة، وما رأيت منك إلا كل خير. حتى لو اختلفنا في مواضيع ومقاربات عدة، لا نريد التحدث عنها اليوم، بل أقول إنني أعتز بصداقتك. أنت يا دولة الرئيس قيمة أساسية في هذا البلد، اكتشفت فيك الطيبة والنية النظيفة في محاولاتك الدؤوبة للنهوض بهذا البلد. البعض يحاول احتكارك وتشويه ما تضمر لهذا البلد، من خلال ما اعتادوا عليه في السابق من اعتماد السلطة والتسلط وقوتهما لتطويع الناس والتضييق عليهم بمصالحهم ولقمة عيشهم الكريمة وصحتهم وتربيتهم، على قاعدة بأن هذه هي السياسة الصحيحة. فهكذا يا دولة الرئيس لا تبنى دول ولا تتطور شعوب“.

 

وقال: “دولة الرئيس، أتيت إلى منطقة غابت عنها الدولة منذ العام 1962، وما تخللها من ألم وذل رايات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عشرين سنة. منطقة بحاجة إلى كل شيء على كافة المستويات، ونحن نعتز ونفخر بكل أبناء وادي التيم والعرقوب والنبطية وبنت جبيل ومرجعيون وصور وصيدا والزهراني وجزين بمقاومتهم لإسرائيل وغطرستها وعدوانيتها لنا ولهذه الأمة على كافة الصعد. إسرائيل التي تهددنا بأرضنا ومياهنا وتاريخنا وديننا وثقافتنا ومواردنا. دولة الرئيس، كثيرون يأتون إلى هذه المنطقة بهدف كسب الأصوات الانتخابية، إما بالمال أو، كما يقول مريض العقول، بـ”تنكة بيبسي وسندويش فلافل”، حتى ذكروني بكلمة لجبران خليل جبران يقول فيها “تعرفت على كثير من الفقراء ليس لديهم من حطام الدنيا إلا المال“.

 

أضاف: “هذه المنطقة يا دولة الرئيس ليست بحاجة لمن يمن عليها ببعض القروش، بل بحاجة إلى تنمية وتطوير للحقول الزراعية والصناعية والسياحية والاستثمارية والبيئية. هذه المنطقة بحاجة إلى فرص عمل ودورة اقتصادية وإنتاجية لتستوعب الكم الهائل من خريجي الجامعات والمعاهد، بحاجة إلى تعزيز المهن الحرة والمتوسطة. هل تصدق يا دولة الرئيس بأن الكثير من أبنائنا في هذه المنطقة يعيشون، ونحن أصبحنا في القرن الـ21، على بيع 20 أو 30 تنكة زيت زيتون في السنة ليعيشوا مع عائلاتهم بكرامة؟ هل هذا مقبول؟“.

 

وختم: “نحن وإياك يا دولة الرئيس مجتمعون في بيتكم الذي يفخر بوجودكم لندعم سويا لائحة “الجنوب يستحق” المؤلفة من أخوة لنا من الشخصيات المرموقة ونظيفي الكف والسمعة، ونعتز بهم وبمناقبيتهم وكفاءاتهم، وبوجودك، ندعو لهم بالنجاح والتوفيق والنصر في 6 أيار“.

 

الرئيس الحريري

بدوره، قال الرئيس الحريري: “أود أن أشكرك يا مير على هذا الجمعة الجميلة، في هذا البيت الكريم. ما قلته صحيح بأننا نعرف بعضنا منذ فترة قصيرة، لكننا بنينا علاقتنا على الصدق والتعاون. وهذان الأمران مهمان جدا بالنسبة إلي شخصيا وعمليا، وأنا أحرص على المحبة التي بيننا. من هنا أشكرك من كل قلبي على هذه الجمعة“.

 

أضاف: “هذه المنطقة عزيزة علينا جميعا، فهي ساهمت باستقلال لبنان، وخاصة هذا البيت، ولذلك أحييك أيها المير لأنك حافظت على هذه المسيرة، ونحن سنكمل معا إن شاء الله“.

 

وتابع: “ما نريده في هذا البلد هو أن تكون هناك دولة، وتكون هذه الدولة لكل اللبنانيين وكل لبنان، في بيروت والشمال والجنوب والبقاع وكل لبنان. الدولة هي التي تحافظ على المواطن وتخدمه. هذا ما نسعى إليه وما عملنا لأجله مع المير، لكي نعيد الدولة إلى كل لبنان ونثبتها فيه، ونستعيد ثقة المواطن بهذه الدولة، بعدما كادت هذه الثقة تضمحل شيئا فشيئا، وكذلك هيبة الدولة، بسبب الفراغ في رئاسة الجمهورية وشلل الحكومة ومجلس النواب“.

 

وختم: “هذه المنطقة حافظت على العيش المشترك والاعتدال، وهذا أساس للتفاهم بين اللبنانيين. وأنا أحييك يا مير على حفاظك على العيش المشترك وعلى الطريقة التي تعمل على أساسها. ونحن سنخوض هذه الانتخابات معا بإذن الله، وإن شاء الله نحتفل سويا في السادس من أيار لما فيه مصلحة الجنوب الذي يستحق. فشكرا لكم جميعا، للشباب والشابات، وشكرا للمشايخ الذين حملوا دائما كلمة الحق والحكمة والصدق التي أنارت لنا الطريق، وطريقنا معا طويل إن شاء الله“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى