راشيا والأغتراب اللبناني يودعون رجل الخير والعطاء فايز بحمد
صدى وادي التيم – وفيات/
توفي أمس رجل الأعمال اللبناني البرازيلي فايز محمد بحمد عن عمر ناهز 86 عاماً في ولاية غويانيا البرازيلية التي كان يقيم فيها منذ 68 سنة متأثراً باصابته بفيروس “كورونا”، والراحل من مواليد بلدة ضهر الأحمر قضاء راشيا العام 1935 وهاجر إلى البرازيل مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، وقد أسس في ولاية غويانيا العديد من الشركات التجارية كما ساهم في العديد من المشاريع الإقتصادية، واستطاع بفضل كده الدؤوب وإدارته الناجحة أن يتبوأ سمعة رفيعة في ولاية غويانيا البرازيلية فكان لسنوات رئيساً لتجار ولاية غويانيا وعضواً في لجنة التبادل التجاري اللبناني البرازيلي، كما اقترن اسمه بالتاريخ الاغترابي لعقود خلت، فشغل عدة مناصب ضمن الجمعيات اللبنانية في الإغتراب.
وقد عرف عن الراحل حبه لوطنه الأم لبنان فأسس منذ مطلع العام 1990 في منطقة راشيا عدة مجمعات تجارية وسكنية، ومنذ 8 سنوات تبرع في تقديم أرض وتشييد مركز اجتماعي عليها في بلدة ضهر الأحمر على مساحة 1200 متر مربع، يستخدم لإغراض المناسبات العامة والأنشطة الثقافية والندوات والمعارض. وكان على مدى عقود النموذج والقدوة لـ “رجل البر والخير” في ديار الاغتراب من خلال الدعم المالي للجمعيات الخيرية والإنسانية والنوادي الرياضية في لبنان عامة.
وخلال مسيرة حياته حصل بحمد على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية في مجال التجارة والأعمال من الحكومة البرازيلية، كما حصل على جائزة أفضل شركة تجارية في غويانيا العام 1986،ونهاية العام الماضي كرمه السفير اللبناني في البرازيل جوزف صياح بدرع الوفاء من الدولة اللبنانية تقديراً لإنجازاته وما قدمه من أعمال خيرية وإنسانية وذلك خلال حفل خاص أقيم في السفارة اللبنانية في العاصمة برازيليا.
ويحتفظ الراحل فايز بحمد بمجموعة من الصور النادرة ومعظمها من تصويره، والتي تشكل حقبة زمنية هامة من الوجود العربي في البرازيل، وقد أهدى نسخاً منها للعديد من الجهات المختصة بالتوثيق والتاريخ الإغترابي اللبناني.
إلى ذلك أقيم للراحل اليوم الخميس في بلدته ضهر الأحمر راشيا موقف عزاء وتقبل تعازي شارك فيه مشايخ ومسؤولين وقيادات حزبية واجتماعية وهيئات مختلفة من قرى وبلدات البقاع الغربي وراشيا وحاصبيا والقيت كلمات ركزت على مزايا الفقيد الخيرية والإنسانية والاجتماعية.