كوكبا ابو عرب شيّعت فقيد الشباب أبو مصطفى سليم هاني مغامس

المشايخ الافاضل

المشيعون الكرام

استعجلت الرحيل يا سليم، فما أمر هذا الغياب المفجع، وما أقسى هذا الحزن.

باكرا جدا غادرت مدارج القرية، فأدميت القلوب وعمقت فينا الجراح، وانت القابض على الألم والوجع منذ سنوات، فغادرت ولم تغادر قلوب محبيك يا سليم.

رحلت بعمر الورد والياسمين الى عالمك العلوي لتستريح من قسوة الأيام وعذابات الوجع اليومي، وبقينا نحن ننتظر عند مرافىء حديثك الدافىء وصوتك الهامس في أذن الصمت ومؤق العين، تاركا في كل قلب غصة وفي كل عين دمعة حارقة تعبر ضفاف الأسى نحو ينابيع الفراق الابدي.

فارقتنا يا سليم النخوة والشجاعة والكرم والاقدام وكم كانت تليق لك الحياة وبك المواقف والعزيمة، يا صاحب البيت المفتوح والقلب الطيب والعقل السليم والرأي السديد.

نستذكر مآثرك يوم كنت في خنادق المواجهة يوم استدعاك الواجب في سوق الغرب وعلى المحاور الى جانب رفاقك في جيش التحرير الشعبي قبل ان تنصهر جنديا في جيشنا اللبناني الباسل لترفع الى جانب رفاق السلاح شعار شرف وتضحية ووفاء.فكنت مثال الجندي الشجاع المخلص

ماذا نقول في هذه اللحظات لإقبال زوجتك الصابرة المؤمنة بقضاء الله وقدره التي طالما انتظرت شفاءك ماذا أقول لفلذات روحك مصطفى ومنيا ومدللة واسيل

ماذا عساي اقول لصديق العمر الريس أمين وقبل ايام قليلة كنا نتحدث عن صبرك وايمانك ماذا أقول لرسلان ورجا ولشقيقاتك واقاربك ومحبيك.

يكفينا ان نقول أننا نستبقيك في العميق من القلب وفي شغاف الروح وفي حدقات العيون، نستبقيك في ايمانك وحبك وتفانيك. يا ابا مصطفى

باسم عائلة الفقيد نتوجه بأسمى آيات الشكر من مشايخنا الافاضل ومن المشيعين وكل من واسانا في مصابنا الجلل ولا ارانا الله عليكم مكروها