تعرف على الوحدة الخاصة “سيرت متكال ” في جيش العدو
صدى وادي التيم – متفرقات/
هي وحدة عسكرية منتخبة في “الجيش الإسرائيلي” وخاضعة مباشرة لهيئة الأركان العامة وتصنف مع دائرة المخابرات. هدفها الأساسي والمركزي القيام بجمع معلومات إستخبارية من عمق مواقع البلاد العربية، وفي الوقت ذاته القيام بتدريب أفرادها على كافة أنواع القتال البري، وخاصة ما تسميه إسرائيل “محاربة الإرهاب”.
تأسست هذه الوحدة في العام 1957 بمبادرة من الرقيب ابراهام ارنان. ودَمجت هذه الوحدة في صفوفها محاربين سابقين في سلاح المخابرات ومُسرّحي الوحدة 101 (الوحدة التي قادها ارئيل شارون)، ووحدة المظليين. ولم تصادق الحكومة الإسرائيلية أو قيادة الجيش رسميا ونهائيا على هذه الوحدة إلا في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وخاصة في أعقاب إنطلاق الإنتفاضة الفلسطينية الأولى.
أما خطط وفعاليات الوحدة فبقيت طي الكتمان حتى اليوم، إلا ما أُجيز نشره. ورفعت قيادة هذه الوحدة شعار “الجريء هو الذي ينتصر”.
وتتمحور نشاطات الوحدة خلال فترات الهدوء في جمع معلومات إستخبارية أو القيام بعمليات عسكرية محددة هدفها “مكافحة الإرهاب”، على حد إدعاء إسرائيل.
ونفذت الوحدة عمليات في عمق المواقع القتالية، كما حصل ويحصل في الأراضي الفلسطينية أو في لبنان (خلال حرب تموز 2006 – عملية بعلبك، حيث تم اختطاف عدد من المواطنين اللبنانيين وحين تبين أنهم ليسوا الهدف المنشود تم تحريرهم وأعلنت قيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية عن فشل العملية، واختطاف ابن اخت أحمد جبريل من مطار طرابلس سنه 1983)
ومن بين الشخصيات العسكرية البارزة الذين قادوا هذه الوحدة وتخرجوا منها: ايهود براك (قائد الوحدة ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش سابقا)، بنيامين نتنياهو (قائد فصيل سابق في الوحدة)، شاؤول موفاز (نائب قائد الوحدة ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش سابقا)، متان فلنائي (نائب قائد الوحدة سابقا)، موشي (بوغي) يعلون (رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي سابقا) ومن خريجي هذه الوحدة، أيضا، أفي ديختر رئيس جهاز “الشاباك” سابقا، وداني يتوم رئيس “الموساد” سابقا.
ما بين السنوات 1987- 1989 كان قائد هذه الوحدة العقيد موشيه يعلون والذي أشرف بنفسه على عملية إغتيال خليل الوزير أبو جهاد في تونس , وكانت فترته من أكثر الفترات نشاطاً للوحدة .
ومن أبرز العمليات العسكرية التي قامت بها هذه الوحدة والتي أعلن عنها رسميا فيما بعد:
الهجوم على جزيرة غرين أثناء حرب الاستنزاف في العام 1969.
الإنقضاض على طائرة “سابينا” المختطفة في مطار اللد في العام 1972.
إختطاف عدد من ضباط المخابرات السورية العاملين في جنوب لبنان في العام 1972 بهدف المساومة بهم لإطلاق سراح طيارين اسرائيليين في الأسر السوري.
عملية “ربيع الشباب” (هكذا سمتها قيادة هذه الوحدة) في لبنان في نيسان 1973 والتي قادها ايهود براك وتم خلالها إغتيال قياديين بارزين في منظمة التحرير الفلسطينية وهم : يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان.
وعملية “يونتان” أو عملية عنتيبة في اوغندا. سميت على إسم يونتان نتنياهو (شقيق بنيامين نتنياهو) قائد الوحدة الذي قادها بهدف إطلاق سراح مختطفي طائرة “اير فرانس” في مطار اوغندا، وقتل خلالها.
المصدر : اعرف عدوك