أصحاب المولّدات يصعّدون: لن نلتزم الشهر المقبل بالتسعيرة الرسمية
“47 مليار دولار على الكهرباء ويا ريت في كهرباء”، هكذا يختصر رئيس تجمّع اصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة واقع الكهرباء في لبنان. فقطاع المولّدات يعاني كغيره جرّاء حدّة الأزمة الاقتصادية إلى جانب زيادة ساعات التقنين بالتيار الكهربائي، ما دفع بأصحاب المولّدات إلى الاعتراض على التسعيرة الرسمية الصادرة عن وزارة الطاقة والمياه، معتبرين أنها لا تغطي تكالفيهم بعد أن خسروا أرباحهم.
وفي حديث لـ “المركزية” أوضح سعادة أن “بعد تفاقم الأمور إلى حدّ لم يعد يحتمل، دعونا إلى مؤتمر صحفي لوضع النقاط على الحروف وشرح مجريات ما يحصل مع وزارة الطاقة والمياه، خصوصاً مع مستشار وزير الطاقة خالد نخلة المسؤول عن الملف والمخوّل إصدار تسعيرة الكيلوواط ساعة، لطرح الموضوع على الرأي العام والحكم علينا”.
واشار إلى أن “التجمّع لم ينوجد إلا بعد عجز الدولة عن ضمان أدنى حقوق المواطن المتمثّلة بكهرباء 24/24، وتمكنّا من تأمين هذه الخدمة على مدى ثلاثين سنة وفي أصعب الظروف. وبعد خوض نقاشات طويلة مع وزراة الطاقة امتّدت لأشهر حول التسعيرة، تمّ إرساء جدول تركيب أسعار علميا لاحتسابها ويعتمد على ثلاثة أسس: سعر المازوت، سعر صرف الدولار على الزيوت والفلاتر وقطع الغيار وساعات التقنين، ومنذ حينه لم يمرّ شهر من دون مشكلة مع المستشار نخلة، لأنه لا يلتزم بالجدول، لا بل يحدد التسعيرة على هواه ، ويخصم منها على حساب اصحاب المولّدات، تمهيداً للقضاء على القطاع وإفلاسه لغاية ما في نفس يعقوب”، مردفاً “يؤكّد هذا الكلام، التسعيرة الحالية التي تلامس 1000 ليرة لبنانية أو أكثر حسب الجدول العلمي، في حين تفاجأنا بإصدار تسعيرة مغايرة”، سائلاً “نبيع الكهرباء بالسياسة؟ أو بالأرقام العلمية؟”.
ولفت سعادة إلى أن “الدولة لا تأبه بالناس إذا بقيت في العتمة وضربت مصالحها وجاعت، لكن اصحاب المولّدات أحرص من الدولة على مصالح الشعب، ولن ندير ظهرنا لأهلنا وناسنا، لذا وافقنا على التسعيرة هذا الشهر”، مطالباً نخلة بـ “التنحي عن التسعير فلا يعذّب نفسه ويسعّر، ولأنه لم يتم الالتزام بالجدول العلمي لن نلتزم الشهر المقبل بالتسعيرة الرسمية وسيتّجه التجمّع إلى إصدار أخرى تراعي ظروف المواطن وحقوق اصحاب المولّدات”، موضحاً أن “المشكلة على 120 ليرة فرق، لا يوافق نخلة على إقرارها ويقول أن نسبة أرباحنا 25% وخصم منها 5% امس في حين أن اصحاب المولّدات لا يحققون أرباحاً”.
وعن إطفاء المولّدات في العديد من المناطق، شرح سعادة أن “معملي الزهراني ودير عمار متوقفين عن العمل، في حين أن المولّدات تؤمّن الطاقة في أصعب الظروف لـ 20 و22 ساعة، وبعض المولّدات تطفئ بسبب شحّ مادة المازوت التي نحصل عليها من السوق السوداء حيث تلامس الصفيحة الـ 40000 ل.ل. ونضطر لاطفائها لأعمال صيانة بعد تشغيلها طوال النهار. وبعد إقرار سلفة الكهرباء لماذا لا نزوّد بالتيار؟ لماذا لا يصارحون المواطنين بالسبب الفعلي لانقطاع الكهرباء؟”.
وتوجّه بالشكر إلى “السلطة الرابعة واصحاب المولّدات المتلزمين بقرارات التجمّع والاستمرار بتشغيل مولّداتهم”.