علم الفونج شوي وتأثيره في المنزل

صدى وادي التيم – متفرقات/

إذا كُنت تؤمن بوجود طاقة سلبية من حولك تؤثر عليك وعلى من هم حولك، فاعلم انه فعلاً توجد تلك الطاقة والتي تسمى علمياً الفونج شوي فكثير من العادات السيئة في المنزل قد تسبب لنا طاقة سلبية تؤثر على حياة العائلة، والشباب في سن الزواج بصورة خاصة. 

الفونج شوي: هو العلم الذي يقوم على دراسة طاقة المكان وتأثير هذه الطاقة على الأفراد.
كُلنا سمعنا هذه العبارات من جداتنا وأمهاتنا لكننا نأخذها على سبيل المزاح، والخرافات مثل لاتترك حذاؤك مقلوباً، ولاتترك مقصاً مفتوحاً، ولاتكنس المنزل ليلاً واختر منزل ب(عتبة حلوة). ان كل ماسبق له أصل علمي وأن قصص الجدات، ونصائحهن لم تكن من فراغ!.

وهذا المبدأ الذي اعتمدته رائدة علم (الفونج شوي( سها عيد خبيرة علم الطاقة، والتي انجذبت  لهذا العلم من خلال صديقتها من تايلاند التي اخبرتها عنه، ثم سافرت إلى هونج كونج لتتعلم المزيد عن طاقة المكان وكيفية الحفاظ على الطاقة الايجابية في المنزل وتأثيرها على الأشخاص .
لأن هذا العلم قريب جداً من عادات وتقاليد أجدادنا .

هل علم (الفونج شوي) قديم أم حديث

علم الفونج شوي ليس بجديد وإنما كان يُدرس من أيام الحضارة الفرعونية وتناقلته الحضارات الهندية، والصينية، والغريبة  ورغم انه كان مقصوراً على الكهنة والملوك، ولم تبقَ منه سوى التسريبات البسيطة التي أخذناها من الموروثات القديمة، وذلك على عكس الصين التي اهتمت جداً بهذا العلم حتى أصبحت الموطن الأصلي له، وكل البيوت هناك تُصمم على طريقة علم )الفونج شوي) لجلب الطاقة الايجابية للمنزل حفاظاً
على العائلة.
فُيرَتب  البيت، والاثاث، والالوان بالشكل الذي يجعل كل افراد العائلة أكثر هدوءاً وسعادة وإزدهار، وبركة في
البيت .
فجدودنا كانوا يدركون بالفطرة كيف يزيدون البركة في البيت، وكانوا حريصين على اختيار المكان الجيد للمنزل، وتُرتب الغرف على سبيل المثال في الجهة الشرقية لأن الطاقة الأيجابية تكون فيها، بينما يجب أن يكون الحمام في الجهة الغربية من المنزل، وأن لا تكون الألوان غامقة فهي ايضاً تجلب الطاقة السلبية، والتخلص من الاثاث القديم فإن تراكمه في المنزل أيضاً يجلب الطاقة السلبية، وكذلك تهوية المنزل باستمرار يبعث الطاقة الجيدة، ويجب تحريك الأثاث بين فترة واخرى.
تأثير الطاقة السلبية على الأفراد تتفاوت بين شخص وآخر وهي تكون على الشباب أكثر تأثيراً وخاصة من هم في عمر الزواج .
تقول الدكتورة (سهى عيد) خبيرة الطاقة، قديماً قالوا حتى تتزوج البنت ضعوا تحت سريرها طفل ولد، لكي يقرب موعد زفافها !!
المقصود بهذه الجملة أنه لابد من أن يكون هناك طاقة سارية في غرفة البنت وتحت سريرها فتسمح للأطفال اللعب والمرور أسفل السرير فهذا يحسن هالة الطاقة الموجودة في الغرفة وبالتالي سينعكس هذا على الفتاة فينجذب لها الرجال، وتسمي دكتورة سهى الكراكيب المنزلية (بالطاقة الراقدة) فهي تنشر الطاقة السلبية في المكان وبالتالي عليك التخلص منها في أسرع وقت أو استغلالها بشكل مفيد مثلاً تقديمها كهدايا، أو التبرع بها للمحتاجين .
أما بالنسبة للأدوات المنزلية التي تشتريها الأمهات لتجهيز بناتهم، وإزدحام المنزل بها تندرج تحت بند الكراكيب التي تجلب الطاقة السلبية:
وهناك مجموعة  من النصائح الترتيبية لمكان النوم تُحسن سريان الطاقة الايجابية في غرف الشباب وخاصة البنات :
– تجنب النوم مباشرة بجوار الباب.
– احرص على ابعاد السرير عن حائط الحمام أو حائط المطبخ.
– يفضل أن يكون السرير مرتفع عن الأرض بقدر كافي.
– ونقل كل الأشياء المخزونة أسفله.
– عدم استخدام الأسرّة المغلقة.

– في حال وجود أكثر من سرير في الغرفة الواحدة يُفضل ترك مساحة كافية بينهم لحرية الحركة ووضع كوميدينو بينهما .

– أما اذا كان هناك سرير واحد في الغرفة يفضل أن يوضع في منتصف الغرفة للسماح للطاقة بالسريان في الغرفة مع وضع الكمدينو على اليمين وآخر على اليسار لاحداث التوازن في الغرفة .

– لا يفضل استخدام الأسرّة ذات الطابقين لأن الشخص الذي ينام في الأسفل يكون أكثر عرضة للأمراض والكسل لأن أخوه الذي  ينام في الأعلى يمتص طاقته .
– لابد من الحفاظ على التوازن الكوني في الغرفة من خلال وضع عناصر مذكرة ومؤنثة معاً في نفس المكان مثل صورة (لعصفور وعصفورة) أو (عريس وعروسة)  وذلك لجلب طاقة الحب والزواج  للمكان فقديماً كانت الأمهات تضع صورة لروميو وجوليت أو تحفيات  عروس وعروسة في الغرفة.  
– الابتعاد عن وضع سنادين وزراعة نبتة الصبار في البيت لأنه من النباتات التي تنمو في الأماكن الخربة فهو  يقضي على طاقة المكان بأكمله.         

وأخيراً يجب أن لا ننسى ذكر الله وكتابه الكريم، فتلاوة القرآن تبعث الطمأنينة في النفس وتقتل الطاقة السلبية في المنزل وفي جسد الانسان فقال الله في كتابه المجيد {ألا بذكرِ اللهّ تُطمئن القلوب}.
وكذلك الدوام على فرائض الصلاة وأدائها في أوقاتها، فقد اكتشف العلماء ان أفضل اوقات الطاقة الأيجابية والوصول الى النفس المطمئنة هو أول أوقات الصلاة هذا بالاضافة الى ان الصلاة ركن من أركان الاسلام والتقرب الى الله هو وقت ترتفع فيه الطاقة الأيجابية للانسان المؤمن.

المصدر: بشرى حياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى