استطلاع رأي الدولية للمعلومات… كم بلغت نسبة اللبنانيين المستعدين لتلقي اللقاح؟
صدى وادي التيم – لبنانيات/
وزعت الشركة الدولية للمعلومات بيانا، ضمنته نتائج استطلاع رأي أجرته حول استعداد اللبنانيين لتلقي لقاح كورونا، أشار بداية الى أن “لبنان سجل في 21 شباط 2020 أي قبل نحو عام من اليوم، أول إصابة معلنة بوباء كورونا الذي كان انتشر منذ أشهر في الصين، ومنها الى العديد من دول العالم. منذ الإصابة الأولى في لبنان، أخذت أعداد المصابين ترتفع بشكل كبير، مع زيادة أعداد الوفيات والحالات الصعبة التي تستوجب دخول المستشفيات وغرف العناية فيها، وقد سجل حتى 4 شباط الحالي، 312,269 إصابة ووفاة 3,397 شخصا وشفاء 192,362 شخصا”.
ولفت الى أن “إجراءات العزل والإقفال والحد من التجمعات واعتماد بعض الأدوية لم تنجح في الحد من انتشار هذا الوباء وحصد المزيد من الاصابات والوفيات، واصبح اكتشاف لقاح للحماية منه هو الأمل للنجاة والخلاص، وبسرعة تم اكتشاف 5 لقاحات حتى اليوم تبعا للدول والمختبرات، وبدأت بعض الدول عمليات التلقيح منذ نهاية العام الماضي. أما في لبنان، فقد أعلن المسؤولون ان اللقاح وعمليات التلقيح سوف تبدأ في النصف الأول من شهر شباط الحالي وفقا لخطة مرحلية تدريجية حتى نهاية العام تبدأ بالعاملين في القطاع الصحي ومن هم فوق الـ 75 سنة والمصابين بأمراض مزمنة”.
وأوضحت أنه “في سبيل معرفة موقف اللبنانيين من اللقاحات للحماية من كورونا ومدى استعدادهم لتلقى اللقاح، أجرت الشركة الدولية للمعلومات في الفترة من 30 كانون الثاني – 4 شباط 2021 استطلاعا عبر الهاتف لرأي عينة ممثلة من اللبنانيين مؤلفة من 500 شخص توزعوا على مختلف المناطق والشرائح العمرية.
1. مدى الاستعداد لتلقي اللقاح؟ 38% يرفضون اللقاح
أظهرت الإجابة على هذا السؤال ان اللبنانيين منقسمون في موقفهم من لقاح الحماية من كورونا إلى 3 فئات شبه متقاربة مع تقدم لنسبة الرافضين للقاح.
فقد أبدت أكثرية 38% من المستطلعين عدم رغبتها واستعدادها لتلقي اللقاح للحماية من كورونا، بينما وافق 31% على تلقى اللقاح وأجاب 31% انهم لم يقرروا بعد.
وفي تفاصيل الإجابات السابقة تبعا للفئات العمرية، فقد ارتفعت نسبة الذين يريدون أخذ اللقاح الى 44% للذين هم في الفئة العمرية 60-64 سنة، لتعود وتنخفض مع تقدم العمر أو تراجعه فتبلغ نسبة 33% للذين هم في الفئة العمرية من 65 سنة وما فوق، و29% للذين هم في الفئة العمرية 18-29 سنة.
ولم يظهر الإستطلاع ترابطا مهما بين الموقف من قبول اللقاح أو رفضه تبعا لمعاناة المستطلع من أمراض مزمنة، فنسبة 34% من الذين يعانون من أمراض مزمنة يريدون أخذ اللقاح، مقابل نسبة 35% من الذين لا يعانون من أمراض مزمنة يريدون أخذ اللقاح.
أما في تفاصيل الإجابات السابقة تبعا للجنس، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع ميلا أكبر لدى المستطلعين الرجال لتلقي اللقاح (39%) مقابل نسبة 25% لدى النساء. ورفضت نسبة 40% من النساء تلقي اللقاح مقابل 35% لدى الرجال، وأجابت نسبة 35% من النساء أنهن لم يقررن بعد، مقابل 26% لدى الرجال.
ولدى تفصيل الإجابات وفقا للوضع المهني للمستطلعين، بينت النتائج أن المستطلعين الذين يعملون هم أكثر تقبلا لتقي اللقاح من غير العاملين (34% مقابل 28% تباعا).
2. أسباب رفض اللقاح أو التردد في الموقف منه؟ 41% الخوف من الآثار الجانبية
أسباب عديدة تقف وراء موقف أكثرية 69% من المستطلعين الذين يرفضون أخذ اللقاح أو لم يقرروا موقفهم بعد. السبب الأول لدى 41% منهم هو الخوف من الآثار الجانبية، يليه تضارب المعلومات حول اللقاح لدى 25%، وفي المرتبة الثالثة الشكوك حول فعالية اللقاح لدى 17%، بينما اعتبرت نسبة متدنية بلغت 7% ان السبب هو الذي أثار الخوف لديهم هو سرعة التوصل إلى اللقاح، بينما رفض الإجابة أو استندت إلى أسباب أخرى نسبة 10%.
هذه النتائج التي توصل إليها الاستطلاع ربما لم تكن غائبة عن انتباه المسؤولين لذا قررت الحكومة، ولو متأخرة، إطلاق حملة إعلامية لحث اللبنانيين والمقيمين في لبنان لتسجيل انفسهم لتلقي اللقاح، فالهدف المعلن هو الوصول إلى المناعة المجتمعية بتلقي نسبة 75% – 80% اللقاح. وهذه النسبة غير متحققة إذ ان 31% يريدون اللقاح ولو افترضنا أن نصف المترددين قرروا أخذ اللقاح فهذا يرفع نسبة القبول إلى 47% أو ربما إلى 50% وهي أدنى من الهدف المنشود، فكيف سيكون الإجراء الأفضل لزيادة النسبة؟
وصف العينة
جرى الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة ما بين 30 كانون الثاني – 4 شباط 2021، وشمل عينة من 500 مستطلع توزعوا في مختلف المحافظات اللبنانية على الشكل الآتي:
تبعا للجنس: 55% إناث -45% ذكور.
تبعا للاصابة بأمراض مزمنة: 78% منهم لا يعانون من أي أمراض مزمنة مقابل 22% يعانون من أمراض مزمنة.
تبعا للشرائح العمرية: 27% من 18-29 سنة، 24% من 30-39 سنة، 19% من 40-49 سنة، 14% من 50 -59 سنة، 6% من 60 – 64 سنة و10% من 65 سنة وما فوق.
تبعا للعمل: 57% يعملون و43% لا يعملون”.