“الغارديان”: الحدود تغلي والحرب مشتعلة.. أصداء أزمة سوريا الجديدة وصلت الى البابا

بعنوان “إسرائيل تنشر تعزيزات على الحدود في الوقت الذي يهرب فيه سوريون من الغارات”، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة مقالاً، لفتت فيه الى أنّ الأردن يرفض استقبال المزيد من النازحين السوريين، في الوقت الذي يشنّ النظام السوري هجومًا على المقاتلين المعارضين في جنوب غرب سوريا.

وأوضحت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي نشر تعزيزات على الحدود الشماليّة مع سوريا، وذلك في أعقاب فشل الجهود الروسيّة الآيلة الى وقف إطلاق نار في الجنوب السوري خلال نهاية الأسبوع، وزيادة الغارات التي تنفذها مقاتلات الجيش السوري، الذي يقول إنّه يسيطر على أكثر من نصف محافظة درعا.
ويجري القتال اليوم في منطقة حساسة ديبلوماسيًا، في منطقة متاخمة للأردن والجولان، حيثُ وصل 11 ألف سوري، هربًا من الغارات. وفي هذا الصدد ناقش  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للحكومة الأحد، الأزمة الإنسانيّة في سوريا، وقال: “سنواصل الدفاع عن حدودنا، وسنقدّم المساعدات الإنسانية على قدر إمكاننا، لكننا لن نسمح بدخول النازحين”، لافتًا الى أنّه على تواصل مع البيت الأبيض حول هذا الملف.   
ورأت الصحيفة أنّ استعادة محافظة درعا بأكملها، تعدّ مفتاح نصر للأسد ونظامه. وقد قدّرت الأمم المتحدة عدد النازحين خلال الأزمة الأخيرة بأكثر من 160 ألفًا.
ورفض المتحدث باسم المعارضة السورية إبراهيم جبّاوي الشروط الروسيّة للإتفاق في تلك المنطقة، معتبرًا أنّ موسكو تريد أن يستسلموا، ويسلّموا أسلحتهم مع عودة سيطرة الجيش السوري على تلك المناطق.
وقال أحد المفاوضين في درعا: “ما يريده النظام لا يمكن تحقيقه، فهو يريد السيطرة على درعا، معبر النصيب الحدودي، وأن نسلّم سلاحنا”.
وأشارت الصحيفة الى وجود 20 ألف نازح بالقرب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، البلد الذي يستقبل أكثر من 650 ألف نازح سوري. وقد أعلنت عمان أنّها لا تستطيع فتح حدودها أمام السوريين الهاربين من الحرب، إلا أنّها أرسلت السبت مساعدات لهم.
من جانبه، عبّر البابا فرنسيس عن أسفه إزاء الوضع في محافظة درعا السورية، ودعا إلى تجنيب المدنيين في سوريا “المزيد من المحن”. ورأى أنّ “الوضع مؤلم جداً، فقد استُهدفت المدارس والمستشفيات، ونزح الآلاف من اللاجئين الجدد”. 

(الغارديان – لبنان 24)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى