الليدي كوين

قلد السفير الفرنسي في لبنان السيد برونو فوشيه رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي وسام الإستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس تقديراً لخدماته الإنسانية وذلك خلال حفل أقيم في قصر الصنوبر مقر إقامة السفير. مثّل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون المستشارة الأولى ميراي عون هاشم وحضر الحفل وفد رفيع من القصر الجمهوري وممثل قائد الجيش وممثلون عن الأجهزة الأمنية إضافة إلى شخصيات سياسية وقضائية ومسؤولين ومتطوعين في الصليب الأحمر اللبناني كما حضر كبار الموظفين في السفارة الفرنسية وعدد كبير من الأهل والأصدقاء.
استهل الحفل بكلمة للسفير الفرنسي جاء فيها:
“…خلال سنوات لم تتوقفوا عن ممارسة مهنتكم مطبقين القيم التي أقسمتم اليمين على احترامها. لم تعدوا الساعات ولم تتوانوا عن بذل الجهود لخدمة الجميع متمسكين باحترام الإنسان أولاً… تطوعتم في الصليب الأحمر عام 1999 وكنتم خير المتطوعين والجميع يشهد لاندفاعكم وحسّكم الانساني واليوم وقد اصبحتم رئيساً للصليب الأحمر فأنتم تجندون أكثر من سبعة آلاف متطوع لخدمة المحتاج والضعيف في مجتمعكم.
أقدّر تفانيكم تجاه المواطنين وأحيي الصداقة التي تربط لبنان وفرنسا والتي تجسدونها خير تجسيد. فالصداقة التي تكنوها تجاه فرنسا منذ سنين وتجاه الجالية الفرنسية في لبنان يشهد لها الجميع. فأنتم لم توفروا وقتاً ولا جهداً لخدمة الفرنسيين المقيمين في لبنان ولم تتوانوا دقيقة عن مساعدة العسكريين في البحرية الفرنسية عندما كانت لهم محطة في مرفأ بيروت خلال رحلاتهم…”
وبعد تقليده الوسام ألقى الدكتور الزغبي كلمة شكر فيها فرنسا ورئيسها السابق فرنسوا هولاند لمنحه هذا الوسام وشكر السفير الفرنسي وكافة الفريق الذي نظم الحفل وشكر أيضاً رئيس الجمهورية اللبنانية الممثل بكريمته السيده ميراي عون هاشم.
وتحدث الدكتور الزغبي عن بدايته كطالب في الطب في فرنسا عندما ترك لبنان بسبب الحرب. ولدى عودته بعد 17 سنه انضم إلى فريق اوتيل ديو دي فرانس حيث بدأ مسيرته كأول طبيب طوارئ في لبنان ومؤسس الجمعية الوطنية لطب الطوارئ. ووجه تحية إلى هذا المستشفى وزملائه اللذين عمل معهم لصون كرامة الإنسان ومساعدة المحتاج من دون تفرقة.
ومما جاء في حديث الدكتور الزغبي: “إن اندفاعي فتح لي باب التطوع في الصليب الأحمر اللبناني، هذه الجمعية التي تعمل بنهج مبادئ الحركه الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وشعارها إلى ما وراء الواجب دائماً…”
وختم: “إن الخدمة هي ثقافتي والمساعدة هي واجبي” شاكراً زوجته وكافة أفراد عائلته وفريق أوتيل ديو وعائلة الصليب الأحمر اللبناني.