خطأ «قاتل» في نتائج مباراة الطب في «اللبنانية»
في سابقة تضرب صدقية الجامعة اللبنانية، أعلنت اللجنة الفاحصة لمباراة دخول الكليات الطبية نتائج المباراة مرتين. في اليوم الأول (أول من أمس)، نجح 108 طلاب لدخول كلية العلوم الطبية بمعدل علامة نجاح دنيا 16.33 من 20، و61 طالباً لدخول كلية طب الأسنان بمعدل علامة نجاح دنيا 13.26 من 20، و63 طالباً لدخول كلية الصيدلة بمعدل علامة نجاح دنيا 12.6 من 20. وفي اليوم الثاني (أمس)، أبقت اللجنة على المعدلات نفسها في الاختصاصات الثلاثة، ولكن فاز 146 طالباً لدخول كلية الطب أي بزيادة 38 طالباً، و83 طالباً في كلية طب الأسنان أي بزيادة 22 طالباً، و76 طالباً في الصيدلة أي بزيادة 13 طالباً، علماً بأن عدد المقبولين في كلية الطب بات 170 طالباً! إذا ما أضيف أبناء الأساتذة الناجحون وعددهم 24 طالباً (إذ لا يدخل هؤلاء عادة ضمن ترتيب نجاح الطلاب)، مع أن العدد المحدد المطلوب قبل إجراء المباراة كان 100 طالب.
اللجنة الفاحصة أوضحت في محضر أصدرته بعيد اجتماع عقدته أمس أن تعديل النتائج ناجم عن «خطأ في تصحيح مسابقة اللغة الفرنسية، يتلخص بتدنٍ شديد في علامات مسابقة هذه اللغة مقابل اللغة الانكليزية، أدى إلى خلل في نتائج المباراة عموماً». وبناءً عليه، أعادت اللجنة فرز مسابقة اللغة الفرنسية وتصحيحها وفقاً للائحة مفاتيح الأجوبة الصحيحة (key answer).
بعيد إصدارها للمرة الأولى ليل أول من أمس، لم تتأخر اللجنة في تعليق النتائج، بحسب عميد كلية العلوم بسام بدران، بعدما وردتها شكاوى من الطلاب بشأن شكوك في المعدلات، ولدى مراجعة الأمر، تبين أن هناك خطأ حصل في مفتاح الإجابة لمسابقة اللغة الفرنسية التي تحتوي على أسئلة ذات أجوبة متعددة (QCM) وتصحح إلكترونياً. وتبيّن أن المفتاح المعتمد هو مفتاح اللغة الانكليزية وليس الفرنسية. وأشار بدران إلى أنه جرت إعادة تصحيح المسابقتين الفرنسية والانكليزية وبقيت نتائج الأخيرة كما هي. ومع تعديل علامات مسابقة اللغة الفرنسية، جرى، كما قال، اعتماد المعدلات السابقة وتغيير الترتيب، وبالتالي عاد ونجح جميع الطلاب الذين أخذوا المعدل المعتمد في كل من الاختصاصات الثلاثة وما فوق.
مصادر مطلعة على أجواء مداولات النتائج (Deliberation) وصفت الأمر بـ«الخطير»، لأنّ «ما حصل واقعاً هو المحافظة على عدد الناجحين في المرة الأولى وإضافة الناجحين الجدد بنتيجة إعادة تصحيح مسابقة اللغة الفرنسية، وليس إعادة ترتيب الفائزين بحسب علاماتهم، وفقاً للعدد المطلوب قبوله في المباراة، والذي لم يكن يتجاوز في أي من السنوات السابقة 105 طلاب، وبالتالي إمكان اعتماد معدلات أعلى من المعدلات المعتمدة في المرة الأولى في الكليات الثلاث». تغيير معيار القبول في المباراة أحدث خللاً في المساواة بين الطلاب ويعرّض النتائج، كما قالت المصادر، للطعن أمام مجلس شورى الدولة من قبل المتضررين، وإن كانت الجامعة استدركت ذلك بعدم «ترسيب» أحد كان ناجحاً في اليوم الأول. «رغم أن النتائج عندما تصدر تكون عادة نهائية وغير قابلة للتعديل، وكان بإمكان اللجنة الفاحصة أن تكون شفافة أكثر وأن تعيد إجراء المباراة وأن تحاسب المرتكبين للخطأ»، على حدّ تعبير المصادر التي سألت: «هل يحتمل سوق العمل تعويمه بهذا العدد من المتخرجين؟». في هذا السياق، لفت بدران إلى أنّ المتقدمين إلى مباراة دخول كلية الطب تضاعف هذا العام، ربما بسبب الظروف الصحية وجائحة كورونا.
وقالت المصادر إن بعض من في اللجنة الفاحصة برّر ما حصل بالظروف الإنسانية التي يمر بها البلد، وعدم قدرة الطلاب الممتحنين على التسجيل في الكليات الطبية في الجامعات الخاصة.
اللجنة الفاحصة أوضحت في محضر أصدرته بعيد اجتماع عقدته أمس أن تعديل النتائج ناجم عن «خطأ في تصحيح مسابقة اللغة الفرنسية، يتلخص بتدنٍ شديد في علامات مسابقة هذه اللغة مقابل اللغة الانكليزية، أدى إلى خلل في نتائج المباراة عموماً». وبناءً عليه، أعادت اللجنة فرز مسابقة اللغة الفرنسية وتصحيحها وفقاً للائحة مفاتيح الأجوبة الصحيحة (key answer).
بعيد إصدارها للمرة الأولى ليل أول من أمس، لم تتأخر اللجنة في تعليق النتائج، بحسب عميد كلية العلوم بسام بدران، بعدما وردتها شكاوى من الطلاب بشأن شكوك في المعدلات، ولدى مراجعة الأمر، تبين أن هناك خطأ حصل في مفتاح الإجابة لمسابقة اللغة الفرنسية التي تحتوي على أسئلة ذات أجوبة متعددة (QCM) وتصحح إلكترونياً. وتبيّن أن المفتاح المعتمد هو مفتاح اللغة الانكليزية وليس الفرنسية. وأشار بدران إلى أنه جرت إعادة تصحيح المسابقتين الفرنسية والانكليزية وبقيت نتائج الأخيرة كما هي. ومع تعديل علامات مسابقة اللغة الفرنسية، جرى، كما قال، اعتماد المعدلات السابقة وتغيير الترتيب، وبالتالي عاد ونجح جميع الطلاب الذين أخذوا المعدل المعتمد في كل من الاختصاصات الثلاثة وما فوق.
مصادر مطلعة على أجواء مداولات النتائج (Deliberation) وصفت الأمر بـ«الخطير»، لأنّ «ما حصل واقعاً هو المحافظة على عدد الناجحين في المرة الأولى وإضافة الناجحين الجدد بنتيجة إعادة تصحيح مسابقة اللغة الفرنسية، وليس إعادة ترتيب الفائزين بحسب علاماتهم، وفقاً للعدد المطلوب قبوله في المباراة، والذي لم يكن يتجاوز في أي من السنوات السابقة 105 طلاب، وبالتالي إمكان اعتماد معدلات أعلى من المعدلات المعتمدة في المرة الأولى في الكليات الثلاث». تغيير معيار القبول في المباراة أحدث خللاً في المساواة بين الطلاب ويعرّض النتائج، كما قالت المصادر، للطعن أمام مجلس شورى الدولة من قبل المتضررين، وإن كانت الجامعة استدركت ذلك بعدم «ترسيب» أحد كان ناجحاً في اليوم الأول. «رغم أن النتائج عندما تصدر تكون عادة نهائية وغير قابلة للتعديل، وكان بإمكان اللجنة الفاحصة أن تكون شفافة أكثر وأن تعيد إجراء المباراة وأن تحاسب المرتكبين للخطأ»، على حدّ تعبير المصادر التي سألت: «هل يحتمل سوق العمل تعويمه بهذا العدد من المتخرجين؟». في هذا السياق، لفت بدران إلى أنّ المتقدمين إلى مباراة دخول كلية الطب تضاعف هذا العام، ربما بسبب الظروف الصحية وجائحة كورونا.
وقالت المصادر إن بعض من في اللجنة الفاحصة برّر ما حصل بالظروف الإنسانية التي يمر بها البلد، وعدم قدرة الطلاب الممتحنين على التسجيل في الكليات الطبية في الجامعات الخاصة.
فاتن الحاج – الاخبار