إطلاق حملة توزيع الشتول والبذور الزراعية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا بمبادرة فردية لتأمين الإكتفاء الغذائي

 

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم

 

مبادرة فردية لتحفيز المزارعين الجنوبيين على زراعة أرضهم، التي في مقدار ما تعطيها وما تزرعها، تعطيك من كرمها، فتحقق بذلك أمنك الغذائي.
وتعزيزاً لهذا التوجه، أطلقت الناشطة الإجتماعية السيدة اوديل سلامة، بالتعاون مع الرائد المتقاعد جمال أبو مراد، حملة توزيع الشتول والبذور الزراعية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، تحفيزاً للمبادرات الفردية، ولتأمين الزراعات الضرورية، حيال الوضع الصعب الذي نعيشه اليوم في ظل كورونا، وفي ظل الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة، “مما يُحتم علينا، أن يكون لدينا شيء مستدام. وهذه الشتول والبذور التي نقدمها اليوم، هي بذور تحتاجها كل عائلة، لتأمين إحتياجاتها واكتفائها الغذائي، علما أن الزراعة التي تؤمن القوت للناس، يمكنها أن تشكل مدخولاً لهم في المستقبل”.
وأكدت سلامة، أن”المبادرة انطلقت، على خلفية الوضع الإقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان، وهذه الحملة ستتواصل تباعاً ، لتغطي مساحات زراعية أكبر، وليستفيد منها أناس كُثر، وأساس هذه المبادرة، هو حضّ الأهالي على زراعة أرضهم وإعادتها خضراء”، وأوضحت أن “المبادرة انطلقت بشقها الزراعي الإقتصادي، من أجل التخفيف من أعباء شراء الخضروات الضرورية، في ظل الظروف المعيشية الصعبة، نتيجة الغلاء المستفحل، توازياً مع ارتفاع سعر الدولار، و وهذا لا يتمّ إلا بالتضامن في تحمل المسؤولية، وكي نجعل الإنسان يتعلق مجدداً بأرضه، ويُدرك قيمتها”.
أضافت سلامة، “أمنا، كمبادرة فردية، في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، 6000 شتلة من الخضراوات، (البندورة والخيار، القثاء والخس، الفليفلة الحلوة، الكوسى والبذنجان، والبطيخ)، وحصص مماثلة بنفس الكمية، تتضمن 14 نوعاً من البذور، بينها (البامية، الملوخية، الروكا، البقدونس، النعنع، السلق، السبانخ والفجل) لنوزعها على أهالي المنطقتين، وهذه الشتول والبذور ستساعد الناس في الزراعة، وفي استخدام أراضيهم واستصلاحها، بدلاً من سلة غذائية لفترة محدودة، شهر أوشهرين بالأكثر، وبهذه الطريقة نساعدهم في الإهتمام بالزراعة، والإلتفات إلى الأراضي التي باتت بوراً، وبذلك نعتمد على الإنتاج، لا على الإستهلاك الذي يأتينا من الخارج”.
وشرح أحد المهندسين الزراعيين للمواطنين الذين حصلوا على هذه الشتول والبذور، كيفية تحضير التربة لزراعة الخضروات والبقوليات، وطريقة ريِّها، والعناية بها.
اللافت أن مبادرة السيدة سلامة، بتوزيع هذه الشتول والبذورعلى أبناء المنطقة، قد لاقت إستحساناً لدى الأهالي من كل الأطياف، وشكروا سلامة وأبو مراد، تعاونهما لإطلاق هذه المبادرة، مطالبين باعتماد هذا النموذج وتعميمه، في عدد من قرى وبلدات المنطقة، لأن المرحلة كما يبدو، صعبة وطويلة الأمد، وستشتد صعوبة مع الوقت، والحل هو بالزراعة وتنمية الإنتاج، والإتكال على الذات، لتأمين الإكتفاء الذاتي، ولتحسين ظروف المعيشة، الامر الذي قد يساعد على عيش حياة كريمة ولائقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى