رعبُ يومي في بلد بلا حكومة: مرض السرطان يُهاجمه والديون تُغرقه!

سارة عبد الله

نشرت قناة “تي آر تي وورلد” التركية الرسمية على موقعها مقالاً للصحافي البريطاني البارز مارتين جاي، تطرّق فيه للإقتصاد اللبناني مشيرًا الى أنّه يتخبط، لكن قد يكون “أمامه حلّ سريع”.

وقال الكاتب: “يواجه لبنان العديد من التحديات الاقتصادية والحكوميّة مما يؤدي به إلى أزمة زعزعة للاستقرار. ويبدو أن المسؤولين  غير قادرين على تجنب وقوع الأزمة”.

وتحدّث الكاتب عن أزمة النفايات، موضحًا أنّه إضافةً إلى إلقاء مليوني طن من النفايات السامة في البحر المتوسط  تطوّرت مستويات الرعب مع أنهار النفايات المتدفقة، وأشار الى أنّ هذه الأزمة قد تتسبب بمرض السرطان لنصف لبنان، بسبب رواسب النفايات السامة.

ويعدُّ لبنان من بين الدول الأكثر مديونية في العالم، حيث حلّ في المرتبة الثالثة في تصنيف الدول، كما أنّ السياسيين الذين يرفضون التوصل إلى اتفاق على حكومة جديدة، معظمهم لن يكون قادرًا على الحصول على منحة بقيمة 11 مليار دولار من مؤتمر المانحين في باريس، مشددًا على ضرورة خلق بيئة مستقرة.

وأضاف الكاتب أنّه “مع كلّ ما يعاني منه لبنان، فبينما كانت طائرات F-16الإسرائيلية تحلّق فوق بيروت في طريقها إلى قصف سوريا، عمل حليف الرئيس دونالد ترامب الرئيسي في المنطقة، أي إسرائيل، على دفعه للنظر في سحب المساعدات العسكرية الأميركية من لبنان”.

ولفت الى أنّه على الرغم من الأصول في المصرف المركزي حيث وصلت قيمة الموجودات الأجنبية الى 44 مليار دولار، وأعداد السيّاح التي تزداد، إلا أنّ هناك نظرة عامّة بأنّه يجب القيام بأمر ما.

كما أوضح الكاتب أنّ لدى الدولة ديونًا سنوية لتكاليف التشغيل الخاصة بها، والتي لا يمكن أن يتحمّلها اقتصادها، كذلك فهي تقترض من البنوك، إذًا فالدولة تغرق والديون آخذة في الارتفاع. 

ورأى الكاتب أنّ لبنان يغرق تحت ثقل الفساد، فقد يكون الاستثمار الأجنبي منقذًا، ولكن بالنسبة لهذه الطريقة  المباشرة بالإستثمار، يجب على المستثمرين أن يروا منارات الاستقرار بدلاً من عرض الرعب اليومي لمقاطع “يوتيوب” من حوادث السيارات القاتلة والكوارث البيئية.

ولفت الكاتب الى أنّ مطار رفيق الحريري الدولي يحتاج الى 90 مراقبا جويا، لكن بسبب الخلاف الطائفي على الحصص، لا يزال التوظيف عالقًا.

 بعد ذلك، لدينا شركة الكهرباء المملوكة للدولة والتي يعتقد الكثيرون أنها في صميم المشكلة، وتعاني من أنّ لديها آلاف المستهلكين الذين لا يدفعون فواتيرهم على شبكة تنهار وتخسر ملياري دولار سنوياً.

 ومع ذلك، فإضافةً إلى تأمين أرضية للإستثمار الأجنبي، هناك وسائل لإنقاذ لبنانمن أزمته الإقتصادية الاقتصادية، وتتمثّل ببساطة في تثبيت القانون والنظام، ما قد يحسّن طرق العمل والإنتاج وتخزين المال، بحسب الكاتب، الذي أضاف أنّ “أبرز دليل يومي على مخالفة السير هو السيارات غير القانونية التي تتسبب بزحمة سير خانقة”. وأشار إلى أنّه يمكن للطرقات توفير مبلغ 5 مليارات دولار، يحتاجها البلد لسد الفجوة بين دولة “فاعلة” ودولة “فاشلة”.

المصدر: ترجمة لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى