“الوضع خطير جداً”… لبنان يتجه إلى المزيد من “التدهور”!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

تستمر الأزمات في لبنان بالتفاقم، سواء كانت سياسية أو إقتصادية ومالية ومؤخراً نشهد على توترات أمنية، بالتوازي مع تهديدات أطلقها الأمين العام للحزب  السيد ن ص را ل له في كلمته الأخيرة بضرب إسرائيل مطلقاً عليها تسمية “ربيبة الولايات المتحدة الأميركية”، فما هي أسباب التعقيد في المشهد المتشابك على جميع الصعد؟!

في هذا السياق أشار المحلل السياسي بشارة خيرالله إلى أن “التطورات الأخيرة مختصر للأزمة الحقيقية التي هي أزمة سياسية وتنعكس على الإقتصاد”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال خيرالله: “إذا أردنا تبسيط الأمور نقول أن الإقتصاد تراجع، ولكن هذا نتيجة، والسبب هو عملية إخراج لبنان عنوةً عن الإنتظام المؤسساتي والدستوري والقضائي والسياسي والمحوري”.

وأضاف، “اليوم بدلاً من أن نكون محيدين عن صراعات المحاور أدخلنا لبنان رغمًا عن إرادة شعبه بمحور لا يشبهه ولا يشبه تاريخه ولا يليق بمستقبله، وبدلاً من أن نسير بإنتظام مالي حقيقي أخرجناه عن الإنتظام عندما توقفنا عن دفع مستحقات لبنان واليورو بوندز بقرار سياسي غير حكيم إن لم نقل متآمر”.

وتابع خيرالله: “تخلفنا عن الإنتظام القضائي عندما دخلت السياسة بالقضاء وأصبح القضاة ينفذون الأوامر السياسية خلافًا لمبدأ فصل السلطات، وتخلفنا عن الإنتظام الإقتصادي عندما لم ننفذ أي شيء من وعود الإقتصاد المنتج وبناء المعامل والإنتاج وإقتصاد المعرفة لأن هناك إلتهاء بسياسة الكيد”.

وأردف، “كل أحد عينه على كرسي يعلم أن الممر الإلزامي للوصول إلى الكراسي يأتي عبر فريق بالبلد أدخلنا بمحور”.

ورأى خيرالله أن “ما يحصل نتيجة تغير وجهة لبنان التي دمرت علاقاته وغيرت حالته الإقتصادية، وعندما استعدينا الدول العربية الصديقة المحبة للبنات، وهللت السياسة العليا للحرب باليمن وللهجوم على السعودية والإمارات، ولم نكترث إلى العقوبات الدولية الموضوعة على إيران وتخندقنا في هذا المحور خلافًا لإرادتنا كشعب، تغير شكل لبنان”.

وأكمل، “السيد  ن ص را ل له رمى بكل جرأة ووزع تهمه يمين شمال من دون أن يكون المتهم الأول بجر لبنان إلى ما وصل إليه”.

وعن تصعيد ن ص را ل له بخطابه الأخير وتهديد إسرائيل لفت خيرالله إلى أنه “لا يمكن معرفة ما إذا كان الحزب سيشعل حرباً أم لا، ولكن ليس الحزب من له الحق أن يقول أنه انخدع بإتفاقية الترسيم أو لا، فالترسيم قامت به الدولة، وهذا دليل إضافي أنه متحدث باسمها ويصادر قرارها ويتحكم بها وبقراراتها كما في الحرب كذلك في السلم”.

وشدد على أن “الدولة ومجلس الوزراء ورئيس الجمهورية غير الموجود اليوم هم من يقولون إذا لبنان خُدع بالإتفاق أو لا وليس السيد  ن ص را ل له”.

واستطرد قائلاً، “إذا لم نذهب إلى إجراءات وتدابير حقيقية تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة توحي بالثقة وعودة علاقات لبنان لسابق عهدها مع الدول العربية والغربية خلال الشهرين القادمين، سنذهب حكماً إلى مزيد من التدهور والمزيد من الفلتان”.

وختم خيرالله بالقول: “الله يساعد الجيش والقوى الأمنية، الوضع خطير جداً إن لم نتداركه”.

المصدر:”ليبانون ديبايت”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى