“المخبز الخيري” في راشيا… مبادرة شباب للحد من حدة الأزمة

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم/

تركت الازمات اللبنانية المتتالية على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي، تداعيات صعبة على المجتمع اللبناني، في ظل غياب المبادرات الحقيقية من الدولة المترهلة، التي تفتقد لثقافة التخطيط والرؤية الاستباقية لتدارك مشاكل الحاجة والفقر والقلة والعوز التي باتت تعصف بالمجتمع اللبناني نتيجة الأزمات الآنفة الذكر، وسط حضور لبعض المبادرات الفردية والإجتماعية التي سجلت في بعض المناطق اللبنانية.مبادرة شبابية في منطقة راشيا الوادي، اطلقها الشاب اسامة خداج، مع مجموعة من الشباب والاصدقاء، وقد تمثلت هذه المبادرة بانشاء مخبز خيري هدفه توزيع الخبز، على أهل المنطقة كخطوة خيرية اجتماعية تعكس وعي الشباب باهمية المبادرة في ظل هذه الظروف الصعبة.

يقول  خداج «للديار» أن المبادرة بدأت في اساس الامر بتوزيع مجموعة من المساعدات الغذائية والمازوت، على الاسر الفقيرة، لتذهب فيما بعد نحو اطلاق المخبز الخيري في راشيا، الذي تتضافر فيه جهود، مجموعة من شباب وشابات المنطقة بشكل تطوعي بحت، من ثم يقوم متطوعون من الفريق نفسه بتوزيع الخبز على مجموعة من العائلات في قرى المنطقة.

ويؤكد خداج ان هذا المخبز هو مخبز خيري، لا علاقة لاي طرف سياسي به على الإطلاق، بل هو مخبز لكل اهل المنطقة وناسها دون استثناء على الإطلاق، والمطلوب هو دعم هذا المخبز من الخيريين والحريصين على هذا المشروع، الذي يؤمل ان يستمر بزخم اكبر، واشار الى ان استمرارية هذا المخبز هي رهن ايمان الناس به، وبالمشروع الانساني الاجتماعي الذي يجسّده، بالاضافة الى الدعم المتواصل من الناس، وخاصة في ظل ارتفاع سعر الطحين والمواد الأولية وغيرها من الاساسيات.

يوجه خداج رسالة للشباب اللبناني، معتبرا ان المطلب اليوم هو تضافر الجهود، في كل منطقة من مناطق لبنان، ويأمل ان تشهد المناطق اللبنانية نماذج مشابهة لهذه المبادرة، التي انطلقت من الصفر، ومن رؤيتنا لوجع الناس، ومسؤوليتنا الاخلاقية والاجتماعية التي تفرض علينا ان نحاول كل من موقعه وضع قدم على طريق التخفيف من معاناة الناس، ويشكر خداج الإعلام الذي يهتم بهذه المبادرة لانه العنصر الاهم في ديمومتها واحتضانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى