دراجاتٌ ناريّةٌ “على الكهربا” في راشيّا.. هل نودّعُ البنزين؟
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
في زمنِ الغلاء وارتفاع أسعار المحروقات، ربطًا بارتفاعِ سعر صرف العملة الوطنيّة، التي وصلت لانهيارٍ غيرِ مسبوق، أرخت الأزمةُ بثقلها على كثيرٍ من العائلات اللبنانيّة، التي بادرت للتّقنين في رحلاتها وأعمالها، باستثناء المهمّة جدًّا منها. والجديد هو بدء مشاهدة درّاجات ناريّة تعمل على الكهرباء، وهذا ما يُتوقّع أن يشهدَ موجةَ تهافتٍ وشراءٍ كبيرة في المدى المنظور.
منطقةُ راشيا شهِدت بدءَ عرض أولّ درّاجتين على الكهرباء، بسعر لا يتعدّى 1000$ أميركي، فالدّراجة جديدة والعدّاد digital ومعدّل البطاريات يخدم ما لا يقلّ عن السّنتين، وفق فادي الحلبي( يعمل في مجال الطاقة والانترنت )، الذي يَعرِض هذه الدّراجات في بلدة ضهر الاحمر، حيث أن كُثرًا تهافتوا على الشّراء، وسيتمّ بيع أول درّاجة في الأيّام القليلة القادمة، وفق الحلبي نفسه الذي يعتبرُ أن هذا هو حلّ جذريّ في ظلّ انهيار الرواتب وتآكل القدرة الشّرائية، في الوقت الذي يقارب فيه راتب الموظّف” تنكتين بنزين”.
في بلدِ الغرائبِ والعجائب، كل تفصيلٍ يغدو منطقيًّا، فرغم أنَّ سعرَ الدّراجة لا يتجاوز ال1000$، إلّا أنَّ تكلفة النّقل الباهظة هذه الايّام، سواء في السّيارة الشّخصيّة،أو النّقل العام لا يمكن للأغلب الأعمّ من اللّبنانيين احتمالها. فهل باتَ زمن الآليّات المُشرّجة قريبًا، وكابوس المحروقات إلى إضمحلال؟. هذا يبقى رهن الأيّام المُقبلة…
زياد العسل- الأفضل نيوز