الحرب تقرع طبولها في الجولان.. متى تسقط “خطوط الاشتباك”؟

يبدو أن الجيش الإسرائيلي يجري استعداداته لسيناريوهات عديدة قد تتجه إليها المنطقة، في ظل التصعيد الروسي والسوري في الجنوب السوري، إذ تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هدف الأسد التالي بعد درعا سيكون القنيطرة، وهي الجبهة الأكثر حساسية لإسرائيل.

وفي هذا السياق، ذكر موقع “المصدر” الإسرائيلي، أن هناك “تأهبا عسكريا إسرائيليا، عشية دخول الجيش السوري إلى منطقة القنيطرة”، مشيراً الى أن “سيناريو المواجهة بين الأسد وإسرائيل بات وشيكا؛ وذلك في حال انتهاك دمشق لاتفاقية فك الاشتباك”.

وأوضح الموقع الاسرائيلي أن “استمرار تقدم القوات الحكومية السورية في جنوب سوريا وإستعادة سيطرتها على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة، باتت تقلق الجيش الإسرائيلي، لا سيما أن الخطوة القادمة لقوات الأسد بعد درعا هي محافظة القنيطرة”.

فمن ناحية الاحتلال الإسرائيلي، يعتبر “دخول قوات عسكرية إلى القنيطرة السورية أو محيطها الواقعة في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، خطرا أمنيا على إسرائيل”، وفق الموقع.

كما تحدث الخبير العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، ألكس فيشمان، عن “مواجهة محتملة بين الجيش الإسرائيلي والسوري في حال دخول قوات ومعدات عسكرية لمنطقة فك الاشتباك، على ضوء الطلب الإسرائيلي باحترام وتطبيق الاتفاق الذي وقع عام 1974”.

وعلى خلفية هذه التطورات العسكرية، قام رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى منطقة هضبة الجولان المحتل أمس، “وسمع من الضباط الإسرائيليين في المنطقة إحاطة أمنية استعرضت مستجدات الحرب السورية في الجنوب وبالقرب من هضبة الجولان”.

ولفت الموقع الاسرائيلي في هذا الشأن، إلى أن “أحد هذه من السيناريوهات التي طرحها الضباط؛ هو دخول القوات السورية وحلفائها إلى مناطق فك الاشتباك جراء القتال في القنيطرة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسخن الأوضاع على الحدود بين الجانبين وقد يؤدي إلى مواجهة”.

في حين، يجري رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه أفيغدور ليبرمان، محادثات مع الجانب الروسي من أجل التوصل إلى “تفاهمات بشأن منطقة فك الاشتباك وتثبيت الاتفاقية، وكذلك بشأن الوجود الإيراني في سوريا”.

وكانت مواقع روسية أفادت بأن “العملية العسكرية السورية في القنيطرة ستكون في مركز اللقاء الذي سيجمع بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء المقبل في موسكو”.

كما نقل محللون إسرائيليون، “تعهد الجانب الروسي بأن لا تقترب القوات الإيرانية من إسرائيل على مسافة 100 كم من الحدود الشمالية”، وفق ما أورده “المصدر”، الذي نقل عن الخبير العسكري لـ”يديعوت”، قوله إن “الروس لا يطبقون هذا التعهد بالكامل”.

وفي هذه الأثناء، نفذت قوات الأسد ومعها القوات الروسية، مئات الضربات الجوية على بلدات درعا في جنوب سوريا، في تصعيد “غير مسبوق” منذ بدء الهجوم على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين، وفق ما أفاد به اليوم المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي تحدث عن شن “أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أمس”.

(عربي 21)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى