موقع mtv يكشف تفاصيل الاتفاق على عودة ٨٩٠ ألف نازح سوري

سيكون لبنان في الساعات والأيّام المقبلة أمام محطة مفصليّة مهمّة جدّاً تتّصل بملف النازحين، في ترجمة عمليّة سريعة لنتائج قمّة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التسوية السوريّة ألكسندر لافرينتيف الذي يزور سوريا على رأس وفد يضمّ ممثّلين عن وزارتَي الخارجيّة والدفاع الروسيّتين، وهو سيلتقي قبل ظهر اليوم الخميس عدداً من المسؤولين السوريّين قبل أن يتوجّه الى لبنان.

على مفكّرة الوفد الروسي في لبنان موعدان بارزان: الأول مع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون سيحضره مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المفوّض من قبل عون لتولّي ملف النازحين، والثاني مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري يتوقّع أن يشارك فيه مستشاراه لشؤون النازحين نديم المنلا وللشؤون الرّوسيّة جورج شعبان. وسيكون موضوع الاجتماعين، في بعبدا وبيت الوسط، ملف النازحين وعودتهم الى بلدهم حصراً.

وتشير المعلومات الى أنّ مهمّة الوفد الروسي هي تنفيذ اتفاق أميركي روسي بعودة ٨٩٠ ألف نازح سوري الى بلدهم، وفق آليّة زمنيّة سيتمّ الاتفاق عليها خلال اللقاءات في سوريا ولبنان.

وتشير المعلومات الى أنّ آليّة العودة ستشهد مراحل عدّة تبدأ بتصنيف النازحين لجهة أماكن إقامتهم في سوريا وقدرتهم على العودة وبدء حياتهم من جديد في مناطق آمنة. كما ستسبق العودة إنشاء مراكز إيواء موقتة على الحدود بين البلدين لتكون أشبه بمحطة “ترانزيت” يتمّ الانتقال منها، على مراحل، الى الداخل السوري.

وعلم موقع mtv أنّ السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين سيتولّى مهمّة التنسيق في المرحلة المقبلة بين لبنان وسوريا والأردن، بالتعاون مع فريق عمل سيتولّى هذه المهمة في السفارة الروسيّة في بيروت. علماً أنّ السفارة شهدت اجتماعين في الأيّام القليلة الماضية شارك فيها ممثّلون عن المفوضيّة العليا للاجئين التي ستكون أيضاً جزءاً من هذا الاتفاق.

على صعيدٍ موازٍ، كشف مصدر مطلع على هذا الملف عن وجود اتفاق حوله بين عون والحريري، مع تسجيل اشتباكٍ بينهما يتّصل باللجنة السياسيّة الأمنيّة التي يقترح الروس تشكيلها، حيث يصرّ عون على منحها طابعاً دبلوماسيّاً، ما يتيح تولّي وزارة الخارجيّة الشقّ السياسي منها، في حين يصرّ الحريري على مشاركة وزارتَي الداخليّة وشؤون النازحين فيها، ليبقي على مواكبته المباشرة لهذا الملف.