مستوطنات الشمال فارغة

صدى وادي التيم-متفرقات/

تناولت وكالة “بلومبرغ” الأميركية عودة التصعيد الأمني إلى الحدود اللبنانية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، معتبرةً أنّ “إسرائيل” مهدّدة من جانب حزب الله، وتبحث عن “حلٍ للشمال الفارغ”.

وقدّمت الوكالة مثالاً على مستوطنة المنارة الإسرائيلية، واصفةً إياها بـ”المهجورة” إلى حد كبير، وأنّه بينما يتركز اهتمام العالم على استئناف القتال بين “إسرائيل” وحركة حماس في قطاع غزّة، فإنّ المستوطنة تسلط الضوء على مشكلةٍ مقبلة لـ”إسرائيل المُحاصرة”، وهي كيفية جعل عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فرّوا من المنطقة يعودون عندما يكون هناك تهديد وجودي في الأفق عبر الحدود.

وقالت الوكالة إنّ “أي شخصٍ ينتقل إلى المستوطنة سيصاب”، مؤكدةً أنّ المستوطنين الذين غادروا مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة ليس لديهم أمنٌ فعلي ولا شعور بالأمن للعودة.

وأوردت “بلومبرغ” في تقريرها تصريحاً لنقيب دبابة في الجيش الإسرائيلي، قال فيه إنّه من أجل السماح للمستوطنين بالعودة، يجب أن يكون لدينا مؤشر واضح من حزب الله في لبنان، بأنّهم لا ينوون مهاجمة الناس”.

وأربكت هذه القضية “إسرائيل” منذ أن حاربت حزب الله في عام 2006، حسب ما أشارت الوكالة، لتؤكّد أنّه مع ذلك، وصل الشعور بعدم الاستقرار لدى سكان المستوطنات الإسرائيلية التي تصطفّ على الحدود اللبنانية إلى مستوياتٍ غير مسبوقة منذ تدفق مقاومي حركة حماس من غزّة إلى مستوطنات غلافها في 7 تشرين الأول الماضي.

وأضاف النقيب في الجيش الإسرائيلي أنّ “حزب الله خطّط لسنوات للقيام بشيءٍ مشابه جداً في الشمال للهجوم الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزّة”.

ولفتت الوكالة إلى أنّ الوجود العسكري الإسرائيلي على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة من غير المرجح أن يُقنع الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة بالعودة إلى المستوطنات، إضافةً إلى أنّه لن يُقلّل من التهديد الذي تشكله أسلحة حزب الله، التي وصفتها بأنّها “الأكثر تقدماً”.

يُذكر أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله أعلنت استهدافها تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي، شرقي موقع “حانيتا” الإسرائيلي، بالأسلحة ‏المناسبة، إضافةً إلى إيقاعها إصاباتٍ محقّقة اعترفت بها وسائل إعلامٍ إسرائيلية بعد إصابة مستوطنة “بيت هيلل” الإسرائيلية بصاروخٍ موجّه أُطلق من لبنان.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى