صباحات الشمس والشيح …شعر سمير علامه

صدى وادي التيم – فن وثقافة /

تطالعني وأنا أُسرِّح دربي
في الصباحات الأولى من نوّار
أزهار الشيح الذهبية
واطباق فضة البيلسان…
تذهلني لغة البلابل وأزهار الشوك البري
وصوت الريح يطفو على سرير الماء
ويراقص الورق والإغصان…
فأخلع أثوابي المألوفة ووجوهي القديمة
وأطلع طليقا من بئر الزمان…
فأنا ما عدت طائرا بجناح واحد
يترقب السقوط
وما عدت عابر سبيل في صحراء،
أعدُّ السنين على أصابعي.
وما عادت دنياي
أياماتغرق في أيام
تتشابه كحبات الرمل،
وقارب العمر في سفر
وما عاد سفينة مهجورة في العراء.
في هذا البهاء الكوني…
أتلو صلاة القلب وسور الزهر والتراب،
أمام عين الله،
لعل الله يراني، فأسأله:
الأرض صحراء رمال وظنون،
فهل من طريق الى السماء.
هل من ضياء…
ام ان من طباع الناس
أن ترزح في الباطل والرياء.
وأسأله،وأنا الهائم في لجة الأيام،
ومرآتي الغمام المسافر
وعطر التراب في قناديل الحقول…
أتوسَّلُه، وأنا الطاعن في زمن العودة،
أن يُؤشر لي الى الشاطئ البعيد،
والى درب الوصول…

سمير علامه – غرة نوار 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى