سليم يوسف: راشيا الفخار مهمشة كلياً من مسؤولي الدولة، ولم تنل نصيبها من أية مساعدات أو إهتمام فقط بالإسم مصنفّة بلدة نموذجية

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم/

بلدة التراث، الهادئة الوادعة الساكنة في الجزء الغربي لمنطقة العرقوب في قضاء حاصبيا، وبين أشجار الصنوبر والسنديان وكروم العنب والتين الشهي المذاق، الغارسة في التاريخ كتراث صناعة الفخار الذي تشتهر به وأرتبط إسمها به ورغم الأهمال المزمن من مسؤولي الدولة عنها،

فمجلسها البلدي ورئيسه الأستاذ سليم رشيد يوسف، الحاضر دائماً مع أعضاء المجلس والخيّرين من أبناء البلدة، كما المنظمات الدولية وقوات الطواريء الدولية، يمدون يد العون والمساعدة لإغداقها بالمشاريع الحيوية والإنمائية وتقديمات إجتماعية وخدماتية وصحية منوعة لمواطنيها لحثهم على البقاء والصمود والتعلق بالأرض، وإستمثار كل شبر منها.

وفي ظل الأزمات المستجدة على الوطن والمواطن من الضائقة الإقتصادية ووباء كورونا الذي داهم مجتمعاتنا، بات على البلدية دور ومهام تفوق إمكانياتها وطاقاتها، إنما لم تقف مكتوفة الأيدي فعملت ما بوسعها للتخفيف ما أمكن عن كاهل المواطن وتأمين له أبسط ما يكون من إحتياجاته.ومقومات الصمود.

وهذا ليس بكثير تجاه مواطنين ضحوا وتحدّوا الكثير من المعوقات وتهجير لأن نقف معهم ونساندهم.

والسكان يعيشون اليوم في أسوأ حالاتهم، إنما تحركنا الفاعل على الأرض ومع جهات ومنظمات دولية مانحة، إضافة لأصحاب الأيادي البيضاء أبناء بلدتنا مقيمين ومغتربين الذين كانوا لنا خير سند لتخفيف بعض الشيء من وطأة الغلاء الفاحش وإرتفاع سعر صرف الدولار الأميركي فجرى تأمين لهم مساعدات عينية ومازوت وأدوية طبية، كما تم دفع عنهم بدلات الإشتركات بالكهرباء. كذلك البلدية تكفلّت بالدفع عن شهرين. وبلدتنا صغيرة جداً لا يوجد فيها أية مؤسسات أو معامل ومصانع وتجارات حتى تستفيد من الرسوم، فهي تتكل على ما تحصل عليه من الصندوق البلدي المستقل الذي يصلنا مجزءاً ولا يكفي لسد حاجة رواتب الموظفين.

وما زاد من مسؤولياتنا متابعة أوضاع المصابين في البلدة بوباء كورونا، وهم قلائل، بحيث أوليناهم كل إهتمام ورعاية وتأمين لهم كل ما يلزم ضمن الإمكانيات المتوفرة، ولم نشعرهم بأي عوز.
كذلك أقمنا حملة رش وتعقيم شاملة للمنازل وأحياء البلدة وطرقاتها، وأحياناً نقف مكتوفي الأيدي أمام بعض الأحداث والحالات الطارئة، على سبيل المثال تعذر رش الأحراج والأراضي ا لزراعية إستباقاً وتحسباً لوصول حشرة الجراد، بسبب عدم توفر المال اللازم وبالتالي معرفة أنواع الأدوية لهذا الأمر، ونحن نترقب الوضع وحتماً سنعلم السلطات المختصة ووزارة الزراعة في حال مشاهدة هذه الحشرة لإتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.

وما نود الإشارة إليه، المواطن بات يعي قيمة الأرض خاصة الجيل الجديد، وعليه تواصلنا مع بعض المنظمات العالمية التي تجاوبت معنا بإقامة دورات إرشاد زراعي للسيدات والرجال. ونحن من أولى البلدات التي أستبقت الإعتماد على الزراعة البديلة منذ سنوات طوال كالصبار، الزعتر، السماق، التين، وباتت المواسم خيّرة من تلك الأصناف إضافة إلى العنب والحبوب والخضار على أنواعها.

 

ونحن لا نألو جهداً في سبيل تنشيط أي قطاع حيوي إنمائي خدماتي يهم البلدة ومواطنيها ومؤخراً تم العمل على إستحداث بحيرة مياه طبيعية لري الأراضي الزراعية بمساعدة ومبادرة منظمة الأمم المتحدة UNDP، وهي تقع على مساحة 8000م2 في منطقة خاضعة لمشاع البلدة غنية بينابيع المياه.

وختاماً أدعو إلى الله أن يرأف بهذا الوطن وشعبه، والشكر الجزيل لكم لحضوركم الدائم والإضاءة على العديد من المواضيع والأنشطة في البلدات، لا سيما بلدتنا راشيا الفخار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى