شركة أبو نجم: مصادرة مخزوننا من المحروقات سيجبرنا على إغلاق معملين وصرف أكثر من 300 موظف

 

تحقيق صدى وادي التيم /

يوم ضربت الأزمة الإقتصادية لبنان في تشرين 2019 عمد الكثير من رجال الأعمال إلى نقل معاملهم ومصانعهم إلى خارج لبنان لمتابعة إنتاجيتهم وتجارتهم. يومها أصرت شركة أبو نجم غروب على الصمود في لبنان وفتح آفاق عمل جديدة لأبناء المنطقة لإيمانهم بأن الطاقات والمواهب والرغبة في العمل والعطاء موجودة وبحاجة فقط لمن يكتشفها ويدعمها فكانت فكرة تأسيس معامل تحضتن أبناء المنطقة وتخلق حماية إقتصادية للكثير من العائلات تحصّنها من الأزمة الإقتصادية التي ضربت وستضرب لبنان للسنين المقبلة .

وفي مقابلة مع موقع صدى وادي التيم أعرب صاحب شركة أبو نجم غروب  عن إستيائه من الطريقة التي تمت بها مصادرة مخزونه الإحتياطي من المازوت دون الأخذ بعين الإعتبار سبب التخزين الذي يعود لثلاثة معامل تديرها الشركة، وحبذ لو إستعانت القوى الأمنية بلجنة تقوم بتقييم سبب التخزين وأهميته وعدم المساس بكرامة المواطنين وإتهامهم بالتخزين بقصد المتاجرة بالمحروقات.

وعن الآثار السلبية التي خلفها قرار المصادرة أعلن أبو نجم بأن الشركة تستعمل عادة 10 مولدات لإدارة معاملها، عمدنا اليوم إلى إطفاء 7 مولدات منها، وسنضطر آسفين إلى نقل معاملنا إلى خارج لبنان لإستمرارية العمل وللإيفاء بوعودنا بتسليم طلبيات زبائننا خارج لبنان حيث تعتبر معاملنا “الألبسة والأخشاب” من أكبر المعامل في لبنان ومعظم إنتاجنا يورد إلى الخارج وتضم معاملنا ما يقارب 350 موظفاً من أقضية حاصبيا ومرجعيون وراشيا الوادي .

كما أجبرنا على إبلاغ 200 موظف بتوقيفهم عن العمل قريبا إذا لم يتم معالجة موضوع تأمين المحروقات  بدعم ومساندة من جميع فعاليات البلدة من القائمقام ورئيس البلدية والقوى الامنية والسماح للمعامل بتخرين حاجتها من الوقود لأستمرارية العمل . مما سيؤثر سلبا على ما يقارب 200 عائلة “ألف مواطن” في هذه الظروف الإقتصادية السيئة، كذلك يبقى في دائرة الخطر أكثر من 100 موظف إضافي بإنتظار موضوع متابعة العمل أو توقيف المعامل.

وتمنى أبو نجم على القوى الأمنية إعادة النظر بالقرارات المتخذة  بحق كل المعامل والشركات في لبنان وتأمين المحروقات للمعامل بدل المصادرة.

وحيث ان قرار مصادرة مخزوننا وصرف عمالنا وإقفال معاملنا خلف إستياءً شعبيا كبيرا في قضاء حاصبيا، وساهم في زيادة البطالة في منطقتنا وعتباً كبيراً على القوى الامنية التي بدل أن تساعد في دعم المواطن ومنع التهريب عمدت الى حرمان 300 موظف من مدخولهم وتهديد أمنهم الغذائي في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى