شهران وغاز اسرائيل إلى أوروبا

صدى وادي التيم-من الصحافة العالمية/

أثار كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أنّ المدة التي تفصلنا عن حلّ بملف الترسيم البحري قصيرة، اهتمام المتابعين. فالإشارة التي صدرت عن رئيس البلاد وهو المعنيّ الأوّل بمفاوضات الترسيم التي تجري بوساطة كبير مستشاري أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، لم تأت من عدم وكان سبق لـ”ليبانون فايلز” (5 تموز) أن كشف عن طرح أميركي جديد تجري بلورته في إطار التفتيش عن أفكار يمكن أن يوافق عليها طرفا النزاع أي لبنان واسرائيل، بعدما بات معلوما أنّ تل أبيب رفضت الطرح اللبناني بحقل قانا كاملا مقابل حقل كاريش.
الطرح الأميركي الجديد الذي يعمل على تسويقه تزامن مع إطلاق الحزب مسيّراته الثلاث غير المسلّحة إلى كاريش، في خطوة رأى فيها البعض تأثيرا سلبيا على المفاوضات، فيما اعتبر آخرون أنّها في صلب عملية التفاوض لأنّها تقوّي موقف لبنان وتحذّر اسرائيل من أي محاولة للإعتداء على الحقوق اللبنانية.

شدّ الحبال المفهوم على ضفّتي النزاع، يجري في وقت أبلغت اسرائيل الأميركيين أنّها ستبدأ باستخراج الغاز من حقل كاريش في غضون شهرين، وهو عمل لن يتوقّف ربطا بالمفاوضات مع لبنان إنما سيسير بمعزل عن الظروف التي تحيط بالمفاوضات، وهي المهلة التي ضُربت منذ أن وصلت منصّة استخراج الغاز اليونانية الى كاريش الشهر الفائت.
وإزاء استمرار اسرائيل بمسار إستخراج الغاز الذي سيُضخّ الى أوروبا بدءا من شهر أيلول المقبل كتعويض لو جزئي عن الغاز الروسي الذي أصاب انقطاعه القارة العجوز في إقتصادها وقطاعاتها الحيوية، تبدو عملية المفاوضات البحرية أمام مساحة زمنية غير طويلة تحتاج بحسب مصادر سياسية مُتابعة الى أفكار غير تقليدية يمكن البناء عليها من أجل التوصّل الى إتّفاق.

وتشير المصادر المُتابعة إلى أنّ الطروحات الأميركية ليست بعيدة عن هذه الفكرة في إطار البحث عن حلّ وسط، وهو ما يتلاقى مع طروحات بعض الأطراف في الداخل. فهل يمرّ هكذا طرح عند الحزب؟
أوساط مطّلعة في واشنطن تبدي إقتناعها بأنّ الحزب لن يمرّر ملفّ الترسيم، أقلّه حتى الساعة. أمّا في لبنان فثمّة قناعة رئاسية بأنّ الملفّ سيُنجز قبل نهاية آب المقبل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى