انفجار المبادرة الفرنسية ستوازي بتداعياتها انفجار المرفأ

صدى وادي التيم – لبنانيات

لا يمكن القول أن المبادرة الفرنسية تحتضر، ولا يمكن القول انها بأحسن حال. لقد حدث تلوث كبير في مسار نهر مبادرة ماكرون. وليس معروفا كيف سيتم تنقية مسار نهر المبادرة التي تعهدت بعد زيارة ماكرون الثانية، جميع الأطراف اللبنانية تعهدت بعدم عرقلة المبادرة الفرنسية المؤلفة من نقاط واضحة لا تقبل التأويل.

هناك عدة تبريرات لدى القوى السياسية لتفسير لماذا انقلبت على مبادرة باريس:

التبرير الأول ذهب لاعتبار أن العقوبات الأميركية الأخيرة تشكل خرقا للمبادرة الفرنسية. وأصحاب هذا التفسير يقولون ان مسؤولية عرقلة المبادرة يقع على عاتق واشنطن.

التبرير الثاني يقول ان الثنائي الشيعي يرى أن المداورة في الوزارات السياسية ليس عملية إصلاحية بل هو محاولة لنزع حق الشيعة بالحصول على التوقيع الثالث في السلطة التنفيذية.

التبرير الثالث يقول به مراقبون محايدون  ومفاده ان حزب الله ليس لديه مصلحة بإعطاء تنازلات لباريس خاصة وأن الانتخابات الأميركية ستتحصل في الثالث من تشرين الثاني، والأجدر بالحزب ان

ينتظر مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ليرى إلى أين سيذهب السباق بين مسار الصراع والتسوية بين طهران وواشنطن، وعلى أساسه يتخذ الحزب قراره بشأن الداخل اللبناني.

وبين كل هذه السيناريوهات فان مرجع سياسي نقل عن مصادر أوروبية تحذيرها لبيروت من ان فشل اديب في تشكيل حكومة المهمات وليس حكومة المناكفات، سينقل لبنان من مرحلة الإنقاذ الدولي

كما تريده فرنسا إلى مرحلة العقوبات الدولية الأميركية والأوروبية كما تريده واشنطن. وترى هذه المصادر أن ماكرون جاء الى  لبنان ليمسح أثار انفجار مرفأ بيروت الهائل ولكن فشل مبادرته في

لبنان سيخلف انفجار سياسي في لبنان سيكون له تداعيات دولية سلبية على بلد الأرز تساوي في حجمها تداعيات انفجار المرفأ وذلك ليس فقط على المستوى الاقتصادي وافلاس الدولة بل على مستويات أخرى أيضا.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى