ما لم يكن متوقعاً …معظم عدوى كورونا بالمنازل
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الأربعاء، إن بريطانيا لن تحذو حذو فرنسا على الأرجح في إلزام الناس بوضع كمامات في أماكن العمل لأن برنامجها للفحص والرصد يظهر أن معظم المصابين بمرض كوفيد-19 تعرضوا للعدوى في المنازل.
وقال هانكوك لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (BBC): “لا ندرس فعل ذلك في الوقت الحالي”، ردًا على سؤال بشأن ما إن كانت بريطانيا ستفرض وضع الكمامات في أماكن العمل مثلما حدث في فرنسا.
وأضاف: “السبب هو الأدلة المستقاة من برنامج هيئة الصحة الوطنية للفحص والرصد على أن من أصيبوا بالمرض تعرضوا للعدوى في معظم الأحيان أثناء تجمع عائلي أو غيره في أحد المنازل”.
وتابع: “نعتقد من الأدلة التي لدينا أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في أماكن العمل منخفض نسبيا”.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 774,832 وفاة في العالم منذ أن أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية ديسمبر، بحسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس” استنادا إلى أرقام رسمية مساء الثلاثاء.
وأحصيت أكثر من 21,936,820 إصابة رسميا في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء انتشار الوباء وبينها 13,623,700 حالة تعتبر حاليا تماثلت للشفاء.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
يأتي ذلك فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن العالم لم يقترب حتى الآن من المناعة ضد فيروس كورونا اللازمة لتفعيل مناعة القطيع، والتي تعني امتلاك عدد كافٍ من السكان أجساما مضادة لوقف تفشي الفيروس.
عادة ما تتحقق مناعة القطيع بالتطعيم، ويعتقد غالبية العلماء بضرورة امتلاك 70 بالمائة في الأقل من السكان أجساما مضادة لمنع تفشي المرض.
لكن بعض الخبراء أشار إلى أنه حتى وإن امتلك نصف سكان الأرض أجساما مضادة، فقد يكون ثمة تأثير وقائي.
تشير معظم الدراسات التي أجريت حتى الآن أن حوالي 10 إلى 20% فقط من الأشخاص لديهم أجسام مضادة.
وكالات