إصابة 21 مسعفاً في الصليب الأحمر اللبناني بكورونا وإقفال مركز الضاحية مؤقتاً

صدى وادي التيم – لبنانيات

أعلن أمين عام الصليب الأحمر اللبناني جورج كتاني عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في صفوف المسعفين إلى 21 بعد إجراء فحوص الـ”PCR” لكلّ الطاقم الموجود في مركز الضاحية الجنوبية لبيروت والذي سيُقفل ويتوقف عن العمل حالياً لمدة 14 يوماً.

ولفت كتانة في اتصال مع “العربي الجديد” إلى أنّ العدوى نقلها ممرّض متطوّع لم تظهر عليه أعراض الفيروس إلى المسعفين، ولم يصب أي عنصر من عناصر الصليب الأحمر أثناء نقلهم المرضى المصابين بـكورونا.

وأشار إلى أنّ سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني عملت صباح اليوم الخميس، على نقل جميع المتطوعين المصابين بفيروس كورونا إلى مركز للحجر الصحي في منطقة الوردانية في إقليم الخروب. مشدداً على أنّ الصليب الأحمر اتخذ ولا يزال الاحتياطات كافة لمواجهة فيروس كورونا والعناصر سيواصلون مهامهم وبأعلى جهوزية حيث هناك أكثر من 500 مهمة تسجيل لمسعفي الصليب الأحمر يومياً على الصعيد الميداني من هنا يبقى الخوف عند خروج العناصر إلى مكان ينتشر فيه الفيروس.

وأضاف أمين عام الصليب الأحمر أننا منعنا الأطباء والممرضين من زيارة مراكزنا التي نتخذ فيها أعلى معايير الإجراءات المعتمدة دولياً وعلى المواطن الالتزام بدوره بتدابير السلامة لأن مواجهة الفيروس يجب أن تكون مشتركة.

وأثار خبر إصابة مسعفين في الصليب الأحمر اللبناني تعاطفاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “دايما حدك” وهو الشعار المعتمد من قبل الصليب الأحمر الذي يقدم الرعاية الصحية المجانية لكل إنسان أينما كان في لبنان.

ويقول الناشطون للمسعفين، إننا “اليوم حدكم كما كنتم دائماً إلى جانب المواطنين في كلّ الأوقات والأماكن معرضين حياتكم للخطر من أجل حماية الناس وإنقاذهم من أي خطر يواجهونه”.

وكان الصليب الأحمر اللبناني أعلن أمس الأربعاء في بيان عن إصابة مسعفين لديه بفيروس كورونا، وأنه سيتم إخضاع عائلات المسعفين المصابين للفحوص المخبرية للتأكّد من عدم انتقال العدوى إليها.

وأشار البيان إلى أنّه “بعدما تبيّن أنّ أحد العاملين في أحد مستشفيات بيروت قد أصيب بفيروس كورونا، وهو في الوقت عينه مسعف متطوّع في الصليب الأحمر اللبناني، في الضاحية الجنوبية. ولأنه نقل العدوى إلى زميلةٍ في المركز، فقد قام الصليب الأحمر اللبناني وبحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، والبروتوكولات المتبعة عالمياً، بإجراءات التتبّع للمخالطين. وقد تمّ فحص جميع المسعفين المخالطين، وإلزامهم الحجر الصحي. وسيتم إعادة فحصهم خلال وفور انتهاء مرحلة الحجر”.

وتابع البيان، “لقد التزم الصليب الأحمر اللبناني طوال هذه الأزمة بأعلى درجات الوقاية والحذر، لمواصلة تقديم خدماته الحيويّة في جميع أنحاء لبنان بالرغم من المخاطر المترتّبة على ذلك. فمنذ اللحظات الأولى لأزمة كوفيد-19، والصليب الأحمر ينفّذ بروتوكولات السلامة، بما في ذلك تعقيم سيارات الإسعاف والتدريب واستخدام معدّات الحماية الشخصية، من أجل ضمان سلامة عامّة الناس والمرضى والمتطوّعين والموظّفين. وبفضل ذلك، تمكّن من نقل 2637 مشتبهاً في إصابتهم أو مصابين بالفيروس بشكل آمن، منذ فبراير/شباط الماضي، فضلًا عن نقل 29,848 فحص PCR إلى المختبرات المعتمدة”.

المصدر : العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!