يديعوت : صواريخ غزة قادرة على تدمير أبراج سكنية في تل ابيب وا ل ح ز ب يخطط لتوجيه ضربه ساحقة
صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية
قارب مراسل الشؤون العسكريّة في موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، أور هيلر، الأوضاع عند الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلة وذلك بعد جولة ميدانية هناك، مُعدّدًا مجموعة من الحوادث قد تؤدي إلى تفجّر الجبهة الشماليّة.
وفي مقال مطوّل له، قال هيلر إنّ منطقة مزارع شبعا على الحدود اللبنانية، تُعتبر ساحة اللاعبين الدائمة للجيش الإسرائيلي ولحزب الله، وخاصّةً الآن، إذ إنّ إيران تُهدّد بالانتقام ردًا على التفجيرات التي تُنسب لتل أبيب، كما قال.
واضاف إنّ الشعور في الجيش الإسرائيلي في صيف 2020، في ظلّ الضربات المُتبادلة بين إسرائيل وإيران، بحسب تقارير أجنبية، في الأيام الأخيرة، وبعد عملية الاغتيال المدوية ل س ل ي م ا ن ي من قبل الأمريكيين، في شهر كانون الثاني (يناير) من العام الجاري، هو أنّ الأمين العام ن ص ر ا ل ل ه عزّز مكانته كثيرًا أمام الإيرانيين، وهذا ما جعل ا ل ح ز ب يرفع بشكل محكم التوتر على الحدود، على حدّ قول المصادر العسكريّة والأمنيّة التي اعتمد عليها المُراسل العسكريّ الإسرائيليّ.
ونقل هيلر عن قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني، المقدم آفي مرتسيانو، نقل عنه قوله إننّا ندخل إلى صيف مع عدم يقين في الطرف الثاني.. نحن لا نعلم ماذا سيحصل هناك، سواء من ناحية اقتصادية أوْ من ناحية دول أخرى تتدخل في الشرق الأوسط، وكل شيء هنا هو خليط واحد، مُشدّدًا على أنّ الجيش الإسرائيليّ سيبذل ما بوسعه لضمان الأمن لسكان هذه المنطقة، كما قال.
ورأى هيلر، المعروف بصلاته الوثيقة مع المنظومتيْن الأمنيّة والعسكريّة في الدولة العبريّة، رأى أنّ هذا الأمر يتطلّب من مقاتلي وحدة النخبة (غولاني) والمدرعات على خط الحدود مع لبنان الكثير من التأهّب، لأنّ إيران قد توعز ل ل ح ز ب بالرد على الهجمات التي تنسبها لإسرائيل، مثل منشأة تخصيب اليورانيوم في نتنز-عبر الحدود اللبنانية، وفق ادّعائه.
وتابع المراسل العسكريّ “إنّه هكذا يبدو روتين وحدة (غولاني) على الخط الحدودي مع لبنان، حيث يمكن رؤية لبنانيين يأتون مع قطعان الماشية تمامًا حتى السياج، ليس ببراءة، من خلال الأفلام التي قامت بتصويرها مراصد الجيش.. يمكن رؤية رايات ا ل ح ز ب على السياج، طبقًا لأقواله”.
وبحسب هلر، يتطلّب هذا الأمر من الجيش تعزيز نشاطاته في الجيوب والأراضي الواقعة خلف السياج، وكلّ حادثةٍ كهذه تستدعي أيضًا الجيش اللبنانيّ.
المقدم إيتمار ميخائلي، قائد كتيبة المدرعات 75 في اللواء السابع، أشار إلى أنّه يوجد هنا إمكانية كبيرة جدًا لتفجر الوضع، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه يعتقد أنّ هذا التوتّر يتطلّب دمجًا جوهريًا للقوات.
وخلص هيلر إلى القول إنّ ظاهرة السودانيين هي ظاهرة جديدة نسبيًا على الحدود اللبنانية، معتبرًا أن الحادثة التي تسلّل فيها سوداني نجح باجتياز الحدود والدخول إلى مستوطنة شلومي، التي أُقيمت على أراضي قرية البصّة الفلسطينيّة، التي دُمّرت وهُجّر سكانها في النكبة عام 1948، أربكت الجيش، وختم: عندئذ نحن ذاهبون إلى صيف آخر ساخن على الحدود اللبنانية، صيف يأمل المعنيون في الجيش ألّا يؤدي إلى الاحتراق الكبير، كما نقل عن مصادره في قيادة المنطقة الشماليّة في جيش الاحتلال.
إلى ذلك، نفلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ قولها أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى مؤخرًا مناورة كبيرة لم يجرِ مثلها في تاريخه.
ونقلت الصحيفة العبريّة عن قائد لواء الإخلاء والإنقاذ في الجبهة الداخلية المنتهية ولايته، العقيد يوسي بينتو، قوله: أجرينا مؤخرًا مناورةً كبيرةً لم يجرِ مثلها في تاريخ الجيش الإسرائيليّ حيث تمّ استدعاء 500 مقاتل من وحدات الإخلاء والإنقاذ من خلال مروحيات وطائرات النقل العسكرية من طراز هيركوليس.
وبحسب الصحيفة العبريّة، إنّ المناورة تحاكي التعامل مع عمارتين سكنيتين في مدينة تل أبيب أصيبتا إصابة مباشرة من صواريخ دقيقة، وحدوث دمار مضاعف وشديد وخراب لم نشهد مثله منذ سنين طويلة، مُوضِحًة أنّ المناورة حاكت أيضًا حصار العشرات تحت الركام بينهم قتلى، وذلك بفعل صواريخ دقيقـة تحمل رؤوسًا حربية تزن مئات الكيلوغرامات من المـواد الناسفة موجود مثلها حاليا في قطاع غزة ولبنان، على حدّ تعبيره.