بيان توضيحي من د. هيثم دربية حول حالة الكورونا في عين جرفا

 

 

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم

 

 

أهلنا في منطقة حاصبيا،

بخصوص الحالة الوافدة من قطر والتي تم تشخيص اصابتها بفيروس كورونا وحملة الشائعات التي رافقتها والتي اساءت لصورة البلد، وسبّبت ضررا نفسيًا ومعنوياً لأهل المصابة وأقاربها والبلدة عموماً، اود ان اوضح التالي بشكل شخصي:

– الإصابة بالفيروس ليست عيباً يخجل به المصاب واهله، اصبح الان عدد المصابين بالعالم حوالي ١٢ مليون، وكل ضيعة وقرية بلبنان معرضة للإصابة بما اننا جزء من هذا العالم ونستذكر هنا ما حصل في بشري الشمال وعنصر والحدث وغيرها.
– بلدة عين جرفا واهلها استنفروا منذ اشهر للوقاية من الإصابة، حيث كان مركز عين جرفا الصحي سبّاقاً وقبل الكثير من مراكز المنطقة بتجهيز غرفة خاصة مع جهاز تنفس وسيارة اسعاف وملابس واقية وادوية وكادر مدرب وكل يلزم استعدادا لاستقبال الإصابات ان وجدت بكامل العدة والعديد من أفراد الطاقم الطبي المدربين.
-تم تشكيل لجنة طوارىء عين جرفا منذ اكثر من شهرين من متطوعي البلدة بالتعاون مع مختار البلدة ومنظمات المجتمع المدني فيها بطريقة احترافية ومهنية عملت ضمن برنامج عمل وبالتعاون مع الصليب الأحمر ومركز عين جرفا الصحي وبين كل مكونات وفعاليات البلدة ، حيث قام المتطوعون من الشباب والصبايا بحملات توعيه، وتعقيم لكافة المحلات والمتاجر فيها، وحملات تنظيف ومتابعة دون كلل وملل.
– أهالي البلدة على مستوى عال من الوعي ، والحس بالمسؤولية تجاه بلدتهم، واهلهم في المنطقة والجوار، وعلى صورة ما اشتهروا به من مشاعر المحبة والأخوة والخير للجميع.
– الوافدة المصابة، وهي قريبه لي بالمناسبة ، واهلها أناس واعيين ومثقفين ويعلمون تماماً ما يترتب عليهم فعله والمصابة لم يظهر عليها اي أعراض حين وصولها،ولم تختلط ب ٥٠ و ٦٠ شخص كما اشيع ، بل محيطها الصغير المقرب الذي لم يتعد ٤-٥ أشخاص تم فوراً عزلهم ذاتيًا من منطلق المسؤوليه الفردية والمجتمعية.
– عين جرفا وأهل المصابة تعرضوا لحملة اشاعات كبيرة على وسائل التواصل لا يستحقونها، مما سبب حالة من الغضب والضغط النفسي مع شكرنا وتقديرنا لكل من وقف بجانبنا من أهل المنطقة وهم الأكثرية وعتبنا على من ظلمنا دون ان ينتظر سماع الحقيقة او يكلف نفسه البحث عنها.
– كل بلدة وقريه معرضه للمرور بنفس التجربة ، حمى الله الجميع، وستعرف حينها معنى ان تُظلم ويتم جلدها في وسائل التواصل الاجتماعي وصولاً الى نفيها والتخلي عنها.

– ختاماً، البلدة واهلها سيبقون قلباً نابضاً بالحب والمحبة لكل الناس، وستبقى منارة للخير بقيادة مشايخها الاجلاء، وسيبقى ايمانها بالقضاء والقدر قوياً مع إصرارها على اتخاذ كل الإجراءات للوقاية والمواجهة بكل ما توفر لدينا من إمكانيات شبابيه لا يغفو لها جفناً.

الشفاء العاجل لاختنا المصابة، كل الدعم لاهلها ، جزيل المحبة لأهل البلدة ، حفظكم الله ورعاكم اهلنا في منطقتنا .
د.هيثم علم الدين دربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى