دبي تطوي صفحة كورونا :آخر المرضى يغادرون المستشفى الميداني للفيروس

غادر آخر المرضى، اليوم، المستشفى الميداني في دبي المخصص للمصابين بفيروس كورونا المستجد قبل أن يغلق أبوابه، في وقت اعتبرت السلطات الصحية في الإمارة أن الوباء أصبح تحت السيطرة.

وتعافى آخر مريض وهو يحمل الجنسية اليابانية ليخرج من المستشفى الميداني الذي أقامته سلطات دبي في منتصف نيسان الماضي في مركز التجارة العالمي المخصص للمؤتمرات.

واصطف الأطباء والممرضات وصفقوا مودعين آخر مريض قبل خروجه.

وقال المريض الياباني لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “أتمنى من الجميع أن يتوخوا مزيدا من الحذر”، مضيفا “أشعر بالراحة لخروجي من المستشفى اخيرا”.

وانخفضت أعداد الإصابات في الإمارات في الأسابيع الاخيرة بعدما كانت بلغت ذروتها في أيار، فتراجعت الأعداد اليومية من نحو 900 إلى 300 قبل أن تعاود الارتفاع في الأيام القليلة الماضية وتناهز عتبة الـ500 إصابة.

وفي المجمل سجلت الإمارات 52600 إصابة توفي منهم 326 بينما تعافى 41714 فيما يتلقى الباقون العلاج في مستشفيات الإمارة أو في منازلهم.

وبحسب مديرة المستشفى الطبيبة منال تريم، فإن المعدات الطبية والأجهزة التي تم استخدامها في المستشفى الميداني “ستحفظ في مستودعات وتكون تحت الصيانة والتطهير والتعقيم تحسبا لاحتمال (…) وقوع موجة ثانية”.

وتابعت “إذا احتجنا فنحن قادرون على أن نفعل المستشفى الميداني في غضون ساعات (…) لكننا نغلق المستشفى ونحن مطمئنون”.

وكانت الطاقة الاستيعابية للمستشفى تناهز 3 آلاف سرير، وجرت وفق تريم معالجة 1290 شخصا فيه من 31 جنسية مجانا، مشيرة إلى أنّه لم تقع أي حالات وفاة من بين هؤلاء.
وقالت: “اليوم بفضل الجهود وبفضل الله (…) استطعنا أن نسيطر وأن نتحكّم بالوباء”.