لبنان.. جيشه أصبح “نباتيا” ومناطقه غارقة بالعتمة وسعر ربطة الخبز إلى ارتفاع

 

صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية

 

 

أغلقت الاحتجاجات معظم الطرق الرئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الثلاثاء وسط موجة غضب متزايدة جراء تراجع قياسي جديد لقيمة الليرة في السوق السوداء، وتزايد انقطاع التيار الكهربي ورفع الحكومة سعر رغيف الخبز للمرة الأولى منذ ما يزيد على عقد.

وفي لبنان حتى العسكر بات طعامه بلا لحم كليا بعدما ألغى الجيش هذا المكون من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، في نبأ يعكس مدى تدهور الأوضاع في لبنان والزيادة الحادة في أسعار الغذاء.

وعلق بعض الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الخبر، مشيرين إلى أن الجيش اللبناني هو اول جيش نباتي في العالم.

البلد الصغير الذي يقطنه خمسة ملايين نسمة وأكثر من مليون لاجئ سوري يمر بانهيار اقتصادي غير مسبوق شهد تراجع قيمة عملته المحلية بأكثر من ثمانين بالمائة أمام الدولار خلال الأشهر الأخيرة وسط ارتفاع حاد في الأسعار واضطرابات شعبية.

ولبنان هو واحد من أكثر دول العالم ديونا، كان قد طلب قرض إنقاذ من صندوق النقد الدولي بعد تخلفه عن سداد دينه السيادي، لكن يبدو ان المحادثات متعثرة، إذ لم يحرز أي تقدم يذكر بعد أكثر من خمس عشرة جلسة مفاوضات.

وفيما تصاعدت أزمات المازوت وبدأت مؤسسة الكهرباء تقنينا قاسيا للتيار في عز الصيف، من المرتقب أن تصدر وزارة الاقتصاد اليوم الأربعاء قرارا يتعلق برفع سعر ربطة الخبز 900 غرام الى ألفي ليرة”. (1.25 دولار بحال إذا احتسبنا سعر الصرف الرسمي 1507 ليرات لكل دولار).

وقال وزير الاقتصاد راؤول نعمة للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء إنه سيصدر أمرا الأربعاء بزيادة سعر ال 900 غرام (32 أوقية) من الخبز بنسبة 33٪ إلى 2000 ليرة، وحث الناس على عدم تخزين الطحين في المنازل قائلا إن هناك مخزونا كافيا في البلاد.

وكان ألان بيفاني مدير عام وزير المالية اللبناني قدم استقالته من المنصب الذي شغله طوال عشرين عاما الإثنين الفائت، بعدما تفاقمت الأزمة.

ومع تزايد الأسعار على مدار الأسابيع المنصرمة، تدافع المواطنون نحو متاجر الجملة والبقول لشراء البضائع.

وبعد ظهر الثلاثاء أعلنت سلسلة متاجر “المخازن”، أحد أكبر متاجر التجزئة في لبنان، إغلاق فروعها في بيروت.

وعلقت سلسلة المتاجر اعتذارا على بوابات فروعها لأن بعض المنتجات لم تعد متوافرة بسبب تدافع المواطنين على شرائها.

ويتم دعم الطحين في لبنان، إلى جانب الأدوية والمنتجات النفطية، حيث يقيم البنك المركزي الواردات بالسعر الرسمي للدولار الأميركي الذي يعادل 1507 ليرة.

ولكن في السوق السوداء، اقترب الدولار يوم الثلاثاء من 9000 ليرة ليشكل ضربة أخرى للعديد من اللبنانيين الذين شهدوا انهيار القوة الشرائية خلال الأشهر الماضية.

 

الحرة – دبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى