بشرى للبنان في تشرين الثاني ؟
جاء في “القبس”:
سؤال واحد يستحوذ على اهتمام اللبنانيين المتزايد احباطهم وقلقهم على المستقبل: «الى اين سنصل؟». فالانهيار الاقتصادي يتدحرج ككرة ثلج مخلفا صورا مأساوية على الواقع المعيشي والاجتماعي، مع تحليق سريع في سعر الدولار واقتراب الليرة من فقدان 90 في المئة من قيمتها. فيما المعالجات المرحلية التي تبتدعها الحكومة لوقف انهيار سعر الصرف اثبتت فشلها، ولم تؤد الى تخفيف الضغط عن المواطن وانما راكمته حد الانفجار.
ما يفاقم المخاوف المحلية والدولية، ليس الجوع وحده، وانما ما سيخلفه من توترات امنية وفوضى اجتماعية بدأت اصداؤها تتردد دوليا من خلال «توقعات» بحرب أهلية بحسب ما أوردت جريدة التايمز البريطانية التي أوردت إن لبنان بات اليوم يعيش فعليا ضمن مفاهيم ومنظور «الحرب الأهلية الجديدة». مذكرة بالتحركات الاحتجاجية، وتحول بعضها إلى اشتباكات تأخذ منحى مذهبيا احياناً، بشكل أعاد خطوط الصدع التي تميزت بها الحرب الأهلية.
معطيات محلية ودولية تذهب في هذا الاتجاه لتؤكد ان الانهيار الذي يغرق فيه لبنان قد لا يقف عند حدوده المعيشية والاقتصادية في حال استمرت السلطة في حالة الانكار، وفي معالجة سرطان الازمة بالمسكنات فيما هي تبيع كل شيء لتشتري الوقت.
المقبل من الأيام، وفق اعتقاد مصدر دبلوماسي يشمل الدولة والمواطن، سيحمل لها بشرى ما من صندوق النقد الدولي او من تغيّرات في السياسة الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني قد تعمل لمصلحتها.