كيف سيتخلص لبنان من كورونا بشكل نهائي؟
سيناريوهات العودة الى الحياة الطبيعية .. لقاح ام مناعة مجتمعية؟
بات التعايش مع اجراءات الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19) امراً واقعاً. كل التقارير الطبية الدولية تؤكد ان استمرار الوباء قطعيّ، ولا بدّ للعالم ان يتماشى معه. رغم انتشاره السريع وحصده آلاف الارواح، إلا ان توجهاً عالمياً لفتح الاسواق والمطارات مجدداً بات يلوح بالأفق. فكيف سينتهي لبنان من كورونا بطريقة نهائية؟ وهل ستعود الحياة الى طبيعتها واللقاح لم يكتشف حتى الساعة؟
إحدى الفرضيات المطروحة للانتهاء من الفيروس في ايّ بلد، غلق جميع معابره البرية والجوية والبحرية، ومعالجة المرضى حتى الوصول الى حالات عدد 0 يومياً. الامر اشبه بحلم لعودة الحياة الى طبيعتها، لكنه غير واقعيّ بتاتاً. لا يستطيع ايّ بلد ان يغلق على نفسه الابواب، فتطور التكنولوجيا والاقتصاد العالمي يفرض واقعاً مغايراً. إذاً ما هو الحل؟ وكيف يمكن العودة الى ما قبل انتشار الوباء عالمياً؟
مستشار وزير الصحة الدكتور محمود زلزلي يؤكد في حديث لموقع “كورونا نيوز” ان فكرة عودة الحياة الى طبيعتها – وفق المعطيات الحالية – ستبقى حلماً. فالحل الوحيد هو ايجاد اللقاح. ويضيف بما انه وباءٌ عالميّ وهناك تسارع دوليّ لاكتشاف اللقاح، ما علينا سوى الانتظار، لافتاً الى ان الوزارة قد اتخذت كل التدابير اللازمة لعملية توزيع اللقاح في لبنان لحظة اكتشافه والبدء بتصنيعه.
يقول الدكتور زلزلي إن الحلّ الوحيد المتوفر حالياً الوقاية والمناعة المجتمعية. ايّ على كل فرد لم يصب بالفيروس ان يقي نفسه من خلال اتباع كل الارشادات الوقائية. اما الأفراد الذين شُفوا من المرض فهم يحملون المناعة اللازمة. ويتابع: “لبنان ماضٍ نحو المناعة المجتمعية، فيكون الفيروس كأيّ مرضٍ آخر، يمكن التعافي منه، لكن المشكلة تبقى بالانتشار السريع للعدوى، ويمكن مكافحتها بالإجراءات الوقائية”.
يختم مستشار وزير الصحة ان الوضع في لبنان حتى الساعة جيّد، فلا انتشار للفيروس لكن الوعي مطلوب من الجميع. يضيف ان الحكومة تتجه لإعادة الفتح التدريجي للبلد، وهو ما تمضي عليه حالياً كل الدول، وقريباً سيفتح لبنان المطار والمعابر وعلينا جميعاً الالتزام بكافة الاجراءات تجنباً لموجة ثانية، ريثما يكتشف اللقاح.
وكالات