جنبلاط في وزارة الدفاع… وإضاءة على كواليس لقائه قائد الجيش

 

صدى وادي التيم – لبنانيات

 

 

بدت لافتة زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى وزارة الدفاع، حيث التقى أمس قائد الجيش العماد جوزاف عون.

هذه الزيارة هي الثانية لعون منذ تولّى قيادة الجيش، وهي تحمل أهميّةً في الشكل والتوقيت أكثر من المضمون.
ويرى مصدر متابع لتفاصيل الزيارة أنّ الجيش اللبناني استنزف بشكلٍ كبير منذ ١٧ تشرين الأول الماضي، وقد أضيفت الى مهامه الكثيرة مهمّة الأمن في الداخل وضبط التظاهرات وفتح الطرقات ومنع الاحتكاك بين المتظاهرين، ثمّ أتت أزمة كورونا لتزيد أيضاً من المهام الموكلة الى الجيش.
من هنا، أراد جنبلاط أن يعبّر عن رضاه على أداء الجيش وأسلوب مقاربته للتظاهرات، خصوصاً أنّه لم يمارس القمع في مواجهتها.
ويشير المصدر الى أنّ جنبلاط حريص على عدم إدخال الجيش في بازار السياسة، ما يسيء الى صورة قائده خصوصاً لجهة الإشارة الى حساباتٍ رئاسيّة يملكها. كما أنّه يدرك ما يدفعه العسكريّون، من مختلف الرتب، ثمناً للأزمة الاقتصاديّة والماليّة التي يشهدها لبنان، علماً أنّ الكلفة الماديّة للجيش قد تُطرح على بساط النقاش في المرحلة القادمة عند البحث عن سبل الحدّ من الأعباء على الخزينة، وفق ما يرى المصدر عينه.
وتشير المعلومات الى أنّ ملف التهريب طُرح خلال اللقاء، وأوضح عون أنّ الجيش يبذل ما بوسعه للحدّ منه، وفق الإمكانات المتاحة، وهو يحتاج الى توفّر بعض الأمور اللوجستيّة والتجهيزات لضبط الحدود بشكلٍ أكبر.
وأشار قائد الجيش الى أنّه تمّ توقيف عدد من المهربين في الآونة الأخيرة.
في المقابل، أكد جنبلاط على دور الجيش في هذه المرحلة وعلى ضرورة التنسيق البنّاء.

mtv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى