بالأسماء.. معركة حامية بين الحلفاء في دائرة الجنوب الثالثة
بالأسماء.. معركة حامية بين الحلفاء في دائرة الجنوب الثالثة
ياسر حريري | الديار
المعركة حامية في دائرة الجنوب الثالثة من بنت جبيل الى مرجعيون حاصبيا الى النبطية.فالتنافس بات جليا وواضحا حول المقعد السني والارثوذكسي ومقعدا شيعياً اذا امكن. فيما يعول الوزير طلال ارسلان على الخرق الدرزي بمرشحه وسام شروف في وجه المرشح انور الخليل المدعوم من النائب وليد جنبلاط على لائحة امل وحزب الله.
خريطة التحالفات انتهت بمرشح في اللائحة المدعومة من الحريري عن المقعد السني عماد الخطيب المدعوم من الرئيس سعد الحريري في وجه المرشح النائب قاسم هاشم.
اما بخصوص المرشحيين الشيعيين. عباس شرف الدين ومرهف رمضان، فان الاول ترشح في مرات عديدة.
اما المرشح الارثوذكسي شادي مسعد المسمى من التيار الوطني الحر فستتوجه الاصوات المسيحية التفضيلية بمعظمها له. فهو ابن المنطقة ايضا ومن اجله لم ينخرط الحزب الشيوعي بالتحالف. كون الشيوعي اصر على المقعد الارثوذكسي، وهنا سبب الخلاف بينه وبين الوزير جبران باسيل.
هذه اللائحة بين اللوائح المتشكلة هي التي تقف في عين العاصفة الانتخابية، اذ باقي اللوائح الحزبية او المجتمع والحراك المدنيين لن تشكل اي خطورة على مقاعد تحالف امل حزب الله، بل على العكس سوف تساهم في تدني العتبة الانتخابية لمصلحة اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والوزير طلال ارسلان التي فيها شخصيات وازنة مناطقيا وبينها في النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين الذي يرتبط بدوره بعلاقات وثيقة بقوى الجنوب. ومعروف انه يضيف الحاصل الانتخابي الى هذه اللائحة.
في المقابل، تتحرك ماكينات امل حزب الله في هذه الدائرة الجنوبية الثالثة على خطة رفع الحاصل الانتخابي مستعينة بمحافظة النبطية لتعديل النتيجة مقابل مرجعيون حاصبيا كقضاء تفضيلي حيث امكانية الخرق. فخطة رفع الحاصل الانتخابي الى الدرجة القصوى، تحرم وصول اي لائحة، بحيث تسقط الجميع بالضربة الاولى القاضية.
اين المشكلة؟
كل هذا الكلام الذي ذكر وتتحدث عنه ماكينات امل وحزب الله والتيار والمستقبل يجمع ان مرجعيون حاصبيا ميدان معركة انتخابية حقيقية حيث المقاعد الخمسة (شيعيان وسني وارثوذكسي ودرزي).
وان الاصوات الشيعية في مرجعيون حاصبيا تزيد بما يزيد عن 10000 ونيف عن باقي الطوائف في هذا القضاء. فان استطاع جهد حركة امل وحزب الله تحشيد نسبة 55 بالمئة من اصوات الشيعة بمرجعيون حاصبيا وهي نسبة اعلى وعالية جدا ما كانت تحصل في الدورات السابقة بالقانون الاكثري، فان توزيع الاصوات التفضيلية على خمسة مقاعد على لائحة امل وحزب الله صعب كونه سيطيح ليس المقعد السني فحسب، بل مقاعد اخرى. لذلك اذا اراد كل من حزب الله وحركة امل وفق الماكينات اتباع «خطة الهندسة الانتخابية» المقترحة من بعض المهندسين الانتخابين، فانه لا بد من السماح باسقاط مرشح شيعي في لائحة امل وحزب الله في النبطية لحفظ المقعد السني في مرجعيون حاصبيا. وهذا من سابع المستحيلات بالنسبة للثنائي الشيعي. من هنا فان ماكينات الثنائي تسعى بقوة لرفع الحاصل الانتخابي لضرب وصول اي مرشح عبر الخرق في مرجعيون حاصبيا والمرشح السني بواقع الحال وفق امل وحزب الله في حسابات الماكينات سوف يحصل على الصوت التفضيلي الاعلى سنيا بما لا يقل عن 13000صوت.
اشارة لا بد منها بجدول الناخبين في الدائرة الثالثة في الجنوب (بنت جبيل مرجعيون حاصبيا والنبطية-11 مقعد) لناخبين مسجلين بلوائح الشطب 450694 ناخبا.
الشيعة 361000 ناخب
السنة 28690 ناخبا
الدروز 16450 ناخبا
الموارنة 23739 ناخبا
روم ارثوذكس 11035 ناخبا
روم كاثوليك 8111 ناخبا
مسيحي مختلف 1750ناخبا
هذه الارقام في كل الدائرة
لكن اكثرية تمركز السنة والدروز ومختلف المسيحيين في مرجعيون حاصبيا والجزء الثاني في بنت جبيل والنبطية.
من هنا المعركة في الدائرة الثالثة حساسة وتحديدا في مسألة الصوت التقضيلي في مرجعيون حاصبيا.