تداول ناشطون تسجيلات صوتية، تفيد بأن بعض المصارف، ومنها بنك عودة، يقدّمون عرضاً للعملاء، يقضي بمضاعفة أموالهم الدولارية الجديدة والإبقاء عليها بالدولار. لكن مع حصر التعامل بها في حدود معينة، مع عدم إمكان إعادة سحبها نقداً. بمعنى، انه يمكن للعميل المصرفي إيداع مبلغ مالي (fresh money) بالدولار لا يقل عن 5000 دولار نقداً، حينها يقوم المصرف بمضاعفة المبلغ من خلال ضربه بـ2.1 أو 2.2، ليصبح نحو 11 ألف دولار في حساب العميل، على أن يُمنع الأخير من سحب المبلغ نقداً بالدولار، إنما يمكنه سحب المبلغ المذكور أي المبلغ المضاعف (11 ألف دولار) بالليرة اللبنانية فقط، ووفق سعر صرف السوق المقدّر بـ3300 ليرة، لدى المصارف التي بدأت العمل بهذا الإجراء.

“المدن” تواصلت مع أكثر من مصرف ومنهم بنك عودة فتبيّن ان الإجراء لم يتم إقراره رسمياً حتى اللحظة، إلا أن إقراره بات قريباً، ويرجّح خلال أيام، بعد تذليل بعض العقبات المرتبطة به. ويقضي بتشجيع العملاء على إيداع دولارات جديدة، فتتم مضاعفتها وحصر استعمالها بشيكات مصرفية أو سحبها بالليرة وفق سعر السوق.

هذه الإجراءات وغيرها من الأساليب، وفق مراقبين، تندرج في إطار المساعي الهادفة إلى سحب الدولارات من السوق وتسديدها للعملاء بالليرة اللبنانية، وفق سعر السوق. ومن شأن ذلك، أن يساهم بشكل أو بآخر بمزيد من انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار. ولا تهدف منها المصارف سوى إلى زيادة سيولتها بالدولار على حساب المودعين.

المصدر: المدن