اليونيفيل تحيي الذكرى الثانية والأربعين لتأسيسها
أحيت اليونيفيل اليوم الذكرى الثانية والأربعين لتأسيسها في عام 1978 في حفل متواضع أقيم في المقرّ العام للبعثة في الناقورة بجنوب لبنان.
الحفل، الذي ترأسه رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، شهد حضوراً محدوداً من السلطات اللبنانية والمسؤولين المحليين وكذلك أفراد اليونيفيل كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا الذي أصبح وباءً عالمياً.
وفي كلمة للمناسبة، قال اللواء ديل كول: “نجتمع هنا اليوم في هذه المناسبة للإضاءة على أحداث العام الماضي: من أجل الجهود التي يبذلها الأفراد العاملين في اليونيفيل وذكرى من قدّم التضحية الأسمى من جنود حفظ السلام والتزام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالدولة اللبنانية وشعبها. وعلى الرغم من الصعاب التي تواجهنا (بسبب انتشار فيروس كورونا)، تواصل اليونيفيل القيام بأنشطتها العملياتية على مدار اليوم والأسبوع”.
كما أثنى على “الخدمة الاستثنائية والعمل الدؤوب” الذي يقوم به أفراد اليونيفيل لضمان استمرار البعثة في تنفيذ ولايتها حتى في ظلّ “أحلك الظروف”.
وأضاف: “استطاعت اليونيفيل الحفاظ على أربعة عشر عاماً من السلام والاستقرار في جنوب لبنان وعلى أهميتها الاستراتيجية على الرغم من الاحداث التي تعصف بالشرق الأوسط”.
حضر الحفل العميد روجيه حلو، ممثلاً قائد القوات المسلحة اللبنانية، وممثلون عن السلطات المحلية وشخصيات أخرى. وقد وضع اللواء ديل كول والعميد حلو أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تكريماً لذكرى حفظة السلام التابعين لليونيفيل الذين ضحوا بحياتهم منذ تأسيس اليونيفيل في عام 1978 في سبيل قضية السلام في جنوب لبنان.
يذكر انه بعد تفشي فيروس كورونا، اتخذت اليونيفيل التدابير الاحترازية اللازمة لمنع انتشاره بين حفظة السلام العسكريين والمدنيين في البعثة البالغ عددهم أكثر من 11,000 فرد وكذلك حماية السكان الذين تخدمهم. ولا يوجد حاليا جنود لحفظ السلام تابعون لليونيفيل مصابون بهذا الفيروس شديد العدوى.
تجدر الاشارة الى أن اليونيفيل، وخلال 42 عاماً من انتشارها في جنوب لبنان، فقدت أكثر من 300 جندي حفظ سلام خلال عملهم من أجل السلام.
كما تخلل الحفل منح ميداليات الأمم المتحدة لعدد من حفظة السلام التابعين لليونيفيل.