ما مصير العام الدراسي.. ورواتب الأساتذة والأقساط؟

 

مصير العام الدراسي في لبنان دخل مرحلة الخطر، الذي يهدد الطلاب والأساتذة معًا. كثيرون يصفوه بـ “أسوأ الأعوام الدراسية” التي مرت في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد انتشار وباء فيروس “كورونا”.

بوادر المخاطر التي هددت العام الدراسي، لاحت في بدايته مع أسابيع التعطيل الطويلة التي رافقت اندلاع ثورة 17 تشرين الأول 2019. لاحقًا، اشتدت الأزمة الاقتصادية والقيود المصرفية، فوقعت المدارس الخاصة تحديدًا بأزمة تحصيل الأقساط من الأهالي، ما دفع أغلبها إلى الاقتطاع من رواتب المعلمين بنسبٍ متفاوتة تتجاوز الـ 50 في المئة، رغم عملهم بدوامات كاملة حتى في أيام تعطيل الطلاب. أمّا الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي، فقد دفعوا الفاتورة الأكبر في هذه الأعطال القصرية، التي لا يتقاضون فيها أجور ساعات تعليمهم.

التعليم عن بعد؟
قبل يومين، اتخذت وزارة التربية والتعليم العالي قرار تمديد عطلة المدارس الرسمية والخاصة وجميع المعاهد حتّى تاريخ 15 آذار المقبل، مع ارتفاع مخاطر انتقال عدوى “كورونا” التي تفشت في لبنان، لا سيما بعد تسجيل عدد من إصابات الطلاب بالفيروس في إحدى مدارس بيروت. وواقع الحال، يبدو أنّ هذا التعطيل أصبح مفتوحًا، وقد تضطر الوزارة إلى تمديده مع كلّ يوم تتوسع فيه رقعة انتشار “كورونا”. وبدأ النقاش يدور، ولو على المستوى الشعبي وفي الدوائر الضيقة، إن كان هذا الفيروس سيتسبب بنهاية العام الدراسي الحالي، وعدم العودة إلى الصفوف من جديد.

حيال هذه الأزمة المتفاقمة، برزت الإشكاليات حول مصير الشهادات الرسمية وإمكانية إجراء امتحاناتها بمواعيدها المحددة، وكذلك حول إمكانية الاستمرار في تعليم الطلاب عن بُعد في المدارس الرسمية والخاصة. وكلّ الاقتراحات المطروحة حتّى الآن، عن التعليم الإلكتروني “أونلاين”، لا تراعي واقع المدارس في لبنان، الذي لا يزال تعليمها تقليديًا وبدائيًا في القطاع الرسمي….

المصدر : المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى