“دروز في زمن الغفلة”: كتاب يزيل الغموض عن نضالهم ضد الصهيونية
“دروز في زمن الغفلة: من المحراث الفلسطيني إلى البندقية الإسرائيلية” كتاب للكاتب الفلسطيني قيس ماضي فرّو صادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
يعرض الكتاب – الدراسة ( 416 صفحة) لما تعرّض له دروز فلسطين من سياسات ومخططات صهيونية وإسرائيلية منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى اليوم، وكيفية نجاح المؤسسة الإسرائيلية السياسية في فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة الدرزية الفلسطينية، وحركات مقاومة هذا التجنيد التي ما زالت فاعلة في المجتمع الدرزي الفلسطيني.
يقول الكاتب عوني فارس في نقده للكتاب: “الكتابة عن تاريخ دروز فلسطين وما حل بهم منذ الانتداب البريطاني حتى الآن مهمة شائكة وشاقة، لحساسية الموضوع ولما اعتراه من غموض وما حواه من مغالطات ولتأثره الشديد بالموقفين السياسي والمذهبي، ولا مبالغة إن قلنا بأن تناوله أكاديمياً ليس سهلاً، فهو بحاجة إلى قدر عالٍ من الشجاعة الشخصية، والثقافة العالية، وامتلاك لأدوات البحث التاريخي، والنزوع نحو الموضوعية والصرامة العلمية”.
ويضيف فارس” زاد من أهمية الكتاب أن فرّو نحته من منظور معرفي ونظري متجاوز للرواية الصهيونية التي نسجها المؤرخون الصهاينة بناءً على الأرشيفات الصهيونية وعكسوا فيها رؤية كوادر الحركة الصهيونية في عهد الانتداب وبنوا سردية تاريخية للعلاقة “طبقاً لحاضرها المتصور عندهم، وظلت روايتهم مهيمنة حتى وقت قريب” .
ويستنتج فارس من الكتاب ان مؤلفه “لم يتعامل مع دروز فلسطين باعتبارهم أبطالاً ولا خونة، وإنما حاول فهم ما جرى لهم، واضعاً تصوره عن تاريخهم في إطار الصراع في فلسطين ومحطاته المتعددة، وأزال كثيراً من الغموض حول مشاركتهم في النضال ضد المشروع الصهيوني منذ ثورة سنة 1936.
يشار الى أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أهدى نسخا من الكتاب الى حزبيين ومناصرين وعدد من المهتمين والباحثين.