فضيحة مالية جديدة بطلها أحد أصحاب المصارف
في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي تعصف بلبنان لا يمر يوم بلا كشف فضائح مالية جديدة، فبعد أن كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الأربعاء الماضي فضيحة تحويل مليارين و300 مليون دولار أمريكي الى الخارج من قبل أصحاب خمسة مصارف تجارية الى الخارج، فجر اللواء جميل السيد في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد سلسلة فضائح مالية متورط بها حاكم مصرف لبنان، ولم تمضِ ساعات قليلة على الفضائح التي كشفها السيد حتى ظهر الى العلن فضيحة مالية جديدة بطلها أحد أصحاب المصارف.
فقد كشف مصدر اعلامي الى أن أحد أصحاب المصارف أخبره أن تهريب الأموال الى الخارج لم يبدئ حديثاً، انما بدء في شهر تشرين من العام 2017 وأن مصرفه تورط بتحويل ملايين الدولارات لثلاثين شخصية من رجال أعمال وسياسيين الى الخارج. وفي التفاصيل كشف صاحب المصرف أن الأزمة بدأت طلائعها بالظهور مع استقالة الحريري من الخارج، وأن فصول الأزمة لم تنته بعودة الحريري وأن معظم مصارف لبنان ساهمت بتهريب مليارات الدولارات الى الخارج وذلك يمكن ملاحظته من جداول مصرف لبنان التي تظهر انخفاض قيمة الودائع المصرفية في لبنان من 210 مليار دولار في مطلع العام 2017 وصولاً الى 170 مليار دولار في نهاية العام 2019، أي أن الانخفاض وصلت نسبته الى 20 بالمئة وهو ما جعل المصارف تعاني من شح في لسيولة.
وأشار المصرفي الى أن السيولة في البنوك حالياً لم تعد في مرحلة الشح الطبيعي فقط بل وصلت الى مرحلة الشح الحقيقي وأن مجمل ما تملكه البنوك من سيولة لا يتعدى النصف مليار دولار وهو ما أجبر البنوك على خفض عدد عمليات السحوبات من 4 مرات في الشهر الى مرتين في الشهر مع تخفيض سقف السحوبات.
كما كشف المصرفي أن مصرف لبنان كان على علم بالانخفاض المتسارع لقيمة الودائع ولم يتخذ أي تدابير حقيقية لوقف النزف الحاصل في الودائع.
المصدر: Lebanon Mirror