أثر خلاف بينه وبين صاحب الشركة، أقدم “ب.أ” بإرسال رسائل الكترونية على بريد الأخير وهو رجل أعمال عربي تتضمن صوراً لزوجته وهي عارية الصدر. لم يكتفِ “ب.أ” بذلك بل عمد الى إنشاء حساب على “تويتر” أدخل فيه جميع موظفي الشركة وعرض عليه صور زوجة صاحب الشركة المذكورة.

المدعي “م.م” هو رجل أعمال خليجي، فيما “ب.أ” يعمل بصفة مدير التطوير في شركة تابعة لـ “م.م”. ونتيجة لخلافات بينهما، ترك “ب.أ” العمل في الشركة، ومرّت أيام قليلة حتى بدأت ترد عدّة رسائل الكترونية على بريد رجل الأعمال تتضمن عبارات وصور لزوجته تبينها عارية الصدر وتخدش الحياء وأن احدى هذه الرسائل تضمنت عبارة مكتوبة تحت صورة الزوجة “هذه الفاضلة… زوجة م.م”.

ولاحقاً تمّ تفعيل حساب عبر “تويتر” وتمّ إضافة جميع موظفي الشركة المذكورة وعرض الصور والعبارات المنوّه عنها أعلاه على الحساب المذكور. وتبين من التحقيق المجرى من قبل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية ومن تقرير المشغّل، أنّ حساب “توتير” تمّ تفعيله من رقم هاتف يعود للمدعى عليه “ب.أ”.

زملاء “ب.أ” في الشركة ، أفادوا أنّ “ب.أ” لديه صلاحيات مطلقة في الدخول الى البريد الإلكتروني الخاص بالمدعي والى هاتفه أيضاً، وأنّ “ب” صرّح أمام أحدهم بعد خلافه مع صاحب الشركة أنّ بحوزته صورا ثمنها مليون دولار أميركي عن المدعي وزوجته، يحتفظ بها لحين الحاجة وأنه سيلحق الضرر بصاحب الشركة ويدفعه ثمن تركه العمل غالياً.

وأضافوا  أن “ش.أ” هو من وضع نظام المعلوماتية في الشركة ويعلم تفاصيلها وكان لديه صلاحية الدخول الى البريد الإلكتروني للموظفين ويملك رمز الدخول الى بريد المدعي.

أما “ب.ر” الذي جرى الادعاء عليه بجرم الذم والتشهير بالمدعي، فأفاد أنّه تقدّم بشكوى جزائية بحق المدعي “م.م” وزوجته ومن ثمّ أرسل صورة عنها الى البريد الإلكتروني العائد للشركة فاطلع عليها جميع الموظفين وأضاف أنّه لم يكن بنيّته التشهير بالمدعي.

وأمام قاضي التحقيق نفى “ب.أ” أن يكون قد أقدم على نشر الصور المخلّة بالآداب أو علمه بكيفية تفعيل الحساب عبر “التويتر” وأنكر ما ورد على لسان بعض الموظفين لجهة الإفصاح أمامهم بامتلاكه صوراً للمدعي وزوجته وأنه سيقوم بنشرها.

قاضي التحقيق في جبل لبنان ظنّ بالمدعى عليه “ب.أ” بالمادتين  650و533 عقوبات (إرسال صور خاصة لزوجة المدعي الى عائلته وموظفيه بهدف جلب منفعة لنفسه). وبـ “ب.ر” بالمادة 582 منه ( التشهير بالمدعي) وأحالهما للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في المتن.

المصدر: لبنان 24