لا مكان للعاطلين عن العمل في طابور المصرف

 

لا مكان للعاطلين عن العمل في طابور المصرف. روّاد هذا القطاع اليوم قد يشكّلون أنفسهم “حراكًا” لو عرفوا كيف يربّون جيرة مستدامة حسب رقم الطلب. لهذا الطابور سمات معينة. لا يشبه أي حركة أخرى، لان المستهدف مباشرةً هم ذوي الدخل المحدود بمرتب او بما يقدر لهم من بدل تعويض عن سنوات الخدمة. يمكن رصد المبلغ الذي سيحصل عليه الزوّار بين الـ 200$ دولار والحد الأقصى قد يكون 500$ حسب الراتب الذي قد يسدده المصرف على دفعات اما من يريدون سحب راتبهم المحوّل إليهم من خارج لبنان “ففتيلتهم طويلة” فاضافة الى العمولة التي يدفعونها الى المصرف كدفعة على حساب “التحويل” قد تخفض نسبة ما سيتقاضونه من المصرف لا من رب العمل حسب أهواء المدير مما يحتم نقاشًا سيعيد التقدم في السلسلة البشرية. لا يهم المهم الحصول على مبلغ ما، هكذا إحتراق المواطن سيشرّج جشع المدير الذي سيحث الموظف على إنذار العميل بسوء الوضع الذي قد لا يخوله الحصول على أي مبلغ لم؟ لأن المسألة في الدولار المتدفق بشكل ثابت بسبب أن العمل مستمر – حتى الساعة- من الطبقة المتوسطة. هنا وحدة قياس الطابور هي الرقم الذي سيكون من نصيبه والذي سيحدد مدة الانتظار. من الصعب على أصحاب الرقم التحايل على التكنولوجيا داخل المصرف فينتظرون دون فوضى وقد تطول فترة الانتظار حسب ما تحتاجه المعاملة لكن خارجه لان وحدة بناء الطابور لا تستند على عداد لا يمكن تحديد صاحب المكان في السلسلة البشرية هذه. دائمًا سيظهر من هو خفيف الظل في عزّ الزحمة ليلقي النكات أو ليزرك لآخر رقم في السلسة البشرية لانه استطاع الحصول على ربع راتبه أو من نجح في تخطي الجميع بوساطة مع رئيس الفرع.

ريتا بولس شهوان – موقع الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى