بالصور : هذا ما جنته “لولو” في لبنان
تسيطر لليوم الثاني على التوالي أجواء العاصفة “لولو” على لبنان، حيث تتساقط الأمطار الغزيرة ويُسجل انخفاض شديد في درجات الحرارة. وقد سيطر البرد القارس على منطقتي النبطية وإقليم التفاح نتيجة الطقس العاصف والماطر، وتساقطت الأمطار بشكل غزير منذ الليلة الماضية وحتى الصباح مصحوبة بعواصف رعدية ورياح هوجاء وضباب كثيف على المرتفعات الجبلية حجب الرؤية على الطرق.
وتسببت الأمطار بتشكيل برك ومستنقعات من المياه على الطرق مع سيول جارفة للحصى والاتربة إلى وسط الطرق، وفاض نهر الزهراني الذي ارتفع منسوبه بعد تفجر الينابيع في نبع الطاسة وأعالي اقليم التفاح، كما ارتفع منسوب نهر الليطاني عند طيرفلسيه وعند جسر قاقعقعية الجسر والخردلي.
وقد أدت الرياح والعواصف الى اقتلاع عدد من أشجار الزيتون في منطقة النبطية، فيما لامس الضباب الكثيف المرتفعات وحجب الرؤية على الطرق، ما دفع الدفاع المدني في النبطية الى الطلب من السائقين بقيادة سياراتهم بحذر تجنبا للانزلاقات وحوادث السير.
كما أدت الرياح إلى تساقط عدد من اللوحات الاعلانية على طريق الزهراني – زفتا.
وأدت غزارة الامطار الى صعوبة استيعابها في المجاري المائية وبخاصة تحت جسر الزهراني ما أدى إلى زحمة سير، كما تبلغ السائقون من سرية درك النبطية التي عمل عناصرها وضباطها على تنظيم السير عند المستديرات وفي وسط النبطية وجوب التمهل في القيادة بسبب الانزلاقات وكثافة مياه الامطار على أوتوستراد الزهراني – النبطية .
وأسفرت العاصفة التي تضرب لبنان عن تضرر الخيم والمشاريع الزراعية وبساتين الموز والحمضيات في الجنوب بسبب سرعة الرياح، كما توقفت حركة صيد الأسماك والملاحة في ميناء صور، وأدى ارتفاع امواج البحر الى وصول الرمال والحصى الى وسط الشارع عند مدخل صور الجنوبي.
وحذر الدفاع المدني المواطنين من الاقتراب من ضفاف الانهر وأماكن تجمع المياه والسواقي تخوفا من السيول.
وتوقفت حركة الملاحة في مرفأ مدينة صيدا، واجبر صيادو الاسماك على تثبيت مراكبهم في حرم الميناء وملازمة منازلهم، كما ادى تسارع الرياح والانواء البحرية الى ارتفاع الامواج بشكل كبير وتجاوزها الفاصل الحديدي لطريق الكورنيش البحري، حاملة معها الحصى والمخلفات.
البقاع
في البقاع، تساقطت ثلوج العاصفة لولو على 1400 متر وغطت قرى حام معربون عين البنية والخريبة على السلسلة الشرقية وصولًا إلى جرود بعلبك.
ووصلت الثلوج الى قرى اليمونة ومزارع بيت مشيك وعيناتا على السلسة الغربية، وإلى تخوم القرى البقاعية على السلسلتين الشرقية والغربية.
الشمال
في سياق متصل، ألحقت غزارة الامطار اضرارًا جسيمة بالمنازل والمرزوعات في عكار، حيث تتساقط الامطار بغزارة منذ يوم أمس، وسط رياح ناشطة وقوية تجاوزت ليلا الـ80 كيلومتر في الساعة، ما تسبب بتمزيق اغطية البيوت الزراعية البلاستيكية.
كما اقتحمت الامواج التي بلغ ارتفاعها الـ 5 أمتار أحد منازل حي البحر على الشاطئ العكاري وصدعت جدرانه والزمت ساكنيه باخلائه، في الوقت الذي التزمت فيه قوارب الصيادين حرم مرفأ صيد الاسماك في العبدة.
وتسببت غزارة الأمطار التي تساقطت ليلا، بانهيارات صخرية وترابية على الطريق البحرية القديمة بعد نفق حامات باتجاه الهري، ما أدى إلى إقفال الطريق بشكل جزئي.
جبل لبنان
بالموازاة، أفادت غرفة التحكم المروري عن انهيار أتربة وأحجار على الطريق الممتدة بين بلدة حارة البلان وذوق الخراب وقطع جزئي للطريق، وتم التواصل مع المعنيين للمعالجة.
وأدت غزارة الامطار الى تجمع المياه على اوتوستراد صربا – جونية ما تسبب بزحمة سير في المكان، كما تجمعت المياه في موقف سرايا جونية مما ادى الى اقفاله من قبل القوى الامنية ومنع الموظفين من ادخال سياراتهم.
من جهة ثانية، عملت عناصر الدفاع المدني فجرا على جرف الاتربة والصخور وفتح طريق عام يحشوش.
وقد اختلطت مياه نبع دله والغواويط الذي يغذي منطقة البترون بمادة سوداء داكنة، عند منتصف ليل أمس وفاحت روائح نتنة من مجرى المياه ما اضطر ادارة محطة الضخ في كفرحلدا إلى قطع المياه عن المنطقة من جديد. وناشد الاهالي المسؤولين الكشف على المياه والمادة الملوثة الموجودة فيها لاتخاذ الاجراءات اللازمة لإيجاد حل جذري لهذه القضية والمعالجة الفورية لهذه الأزمة.
وتسببت الثلوج التي تساقطت ليلا وصباحا الى قطع الطريق الرئيسي بين الشوف والبقاع عبر معاصر الشوف وكفريا، في حين أغرقت الأمطار والسيول الطرق والبساتين.