“تويتر” يحجب حسابات مؤيدة للثورة اللبنانية… سوء إدارة أم تواطؤ؟

 

فيما تَسْتَمر الحمْلة المُنظّمة ضدّ الثورة وداعميها وكلّ منْ يؤيدها، برز جلياً تقسِيمْ الأدوار والتهويل علىَ أكثر من مستوى من قبل مناصري السلطة والأحزاب، الذين ينشطون في حبك المؤامرات والتخطيط لضرب تحركات المتظاهرين ومطالبهم، وصولاً إلى كمّ الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير.

وفي واحدة من مقومات الهجوم والحرب ضدّ الثورة، قامت مجموعة منظَّمة في “تويتر” بإطلاق حملة تبليغات ضدّ حسابات تابعة لصحافيين وناشطين مؤيدين للثورة، وينقلون أخبارها ويواكبون تحركات المتظاهرين، ما أدّى إلى حظر حساباتهم من قبل إدارة الموقع، التي أبلغتهم أنّ حساباتهم تتعرض للهجوم.

وتشير معلومات إلى أن عشرات الصحافيين والناشطين طاولتهم هذه الحملة، وعُرف منهم حتى الآن، سلمان عنداري، ميشال حجي جورجيو، نيكول نجار، روجيه إدة، جاي رحمة، سابين يوسف والوزير ريشار قيومجيان.

واستنكر أحد النشطاء في حديث إلى “المدن” حجب حسابه، معتبراً أنّ “سياسة الموقع تقوم على ازدواجية المعايير في ما يتعلق بمسألة التجاوب مع التبليغات وحظر الحسابات. إذ إنها لم تحرّك ساكناً تجاه خطاب الكراهية وحملات التحريض والترهيب التي يقوم بها الذباب الالكتروني ضدّ مؤيدي الثورة والاحتجاجات، لتقوم بحجب الحسابات التي لم ترتكب فعل التحريض أساساً، بل جلّ تهمتها هو نقل صوت المحتجين ومؤازرتهم والتعبير عن الوقوف في صفّهم”.

إلى ذلك، أوضح مدير المناصرة في منظمة “سميكس”، محمد نجم، لـ”المدن” أنّ شركات التواصل الاجتماعي تقوم أحياناً بحجب الحسابات بشكل عشوائي ومن دون تدقيق، مؤكّداً أنهم يعملون بشكل حثيث كي يتمكن أصحاب هذه الحسابات من استعادتها. في حين ذكر أحد المغردين أنّ مجموعة من الناشطين والخبراء الرقميين صاغوا بياناً وأرسلوه إلى “تويتر” للاحتجاج على الحجب الذي تعرّض إليه العشرات.

وعقب هذه الإجراءات استطاع العديد منهم استعادة حساباتهم، بينهم الصحافي سلمان عنداري، الذي نشر تغريدة قال فيها: “عدنا الى تويتر بعد حظر من مساء امس.. كل الشكر والحب لكل الناس الداعمين والزملاء ولتويتر. يسقط القمع. نحن ننقل صوت الناس والحقيقة. أصواتنا ستنتصر على كل شبيح وبلطجي…”.

“المدن”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى