رنا حيدر توقّع روايتها”ألذ الخطايا عشق” في مكتبة فيلوسوفيا
عرِفَت الكاتبة رنا حيدركيف تدوزن صفحات روايتها، الأبطال والأماكن والحكايات المتشعبة من الوتر الرئيس. ياقوت وزين وشام والعصفور ورد، والكثير من التفاصيل التي تتمهل في عملية السرد بما يسربل القارئ بفضاءات الرواية، ليصبح منها، وفيها، مشاركاً، متفاعلاً، مسكوناً بهاجس الكلمات الآتية.
صدفة عابرة في صالة سينما فارغة، ثم لقاء، ودردشة، وغوص بعيد في تكوين الشخصية وبناء الهوية الدرامية.
في “ألذ الخطايا عشق” الصادرة عن دار الفارابي في 172 صفحة، هناك شيء من كل شيء، رومانسية، وبعض من تشويق، وبعض من قلق، وبعض من ألم، وبعض من فلسفة في توصيف الأفعال والأشياء. وهنا تكمن الدوزنة لأوتار الرواية التي لفت رنا أصابعها حول السياق المركزي للحكاية، وأحكمت الشدّ على القصة بما لا يسمح بانفلاتها صوب عناوين جانبية، وفي الصفحات الأخيرة رفعت وتيرة الأحداث بما يقطع أنفاس القارئ ليعرف قصة المعرض، ومضمون الرسالة وسطوة المرض.
سينما، مقهى، بيت بوهيمي، بحر، وصالة عرض، هي “لوكيشنات” ألذ الخطايا، وحب، وعتب، وخيانة، وغفران، وقلق، وتعب، هي العواطف التي تنبض بها الحكاية.
إهداء الرواية خصصته رنا حيدر لجود إبنة أخيها التي “تجلت كقصيدة مطر مشاكسة، تسربت من طرف الغيم”.
في روايتها الأولى (بعد أربعة كتب شعرية وحوارية) تقدم رنا حيدر عملاً يشي بمقدرة عالية على القول، والامساك بمفاتيح الكتابة باحترافية.
و قد وقعت الكاتبة رنا حيدر روايتها “ألذ الخطايا عشق” في مكتبة فيلوسوفيا ليل الثلثاء ١٠ ك١ بحضور نخبة من اهل الفكر و الإعلام و الأدب
hassadlhibr