مساعدات غذائية دولية للبنان في العام 2020؟
(صورة تشبيهية )
انتقل الحديث حول تخزين المؤن تفادياً لأي طارىء مرتبط بالأزمة الاقتصادية والمالية، من حديث مجازي يسخر من الوضع الصعب، إلى إجراءات تشهدها الكثير من العائلات اللبنانية، فضلاً عن بعض الأحزاب التي دعت مناصريها ومحازبيها إلى تخزين المؤن، وذهب بعضها إلى تهريب المواد الغذائية من سوريا، وتخزينها أو افتتاح متاجر تبيع بضائع سورية بأسعار أرخص من أسعار المنتجات اللبنانية أو المستوردة. حتى أن بعض السياسيين أوعز إلى موظفيه بشراء كميات كبيرة من البنزين والمازوت والمواد الغذائية.
الخطوة الداخلية لمواجهة نقص المواد الغذائية، استدعت تحركاً دولياً منذ أكثر من أسبوعين، يسير في الخفاء وخارج التداول الرسمي والعلني. هذا التحرك يرتكز على مباحثات تجريها بعض السفارات الأجنبية في لبنان مع منظمات وجمعيات دولية تقدم المساعدات الغذائية، وبعضها مرتبط بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو). تطرح تلك الجهات خطوات جدية لتأمين مساعدات غذائية للبنان في العام 2020. إذ ترى الجهات الدولية أن اللبنانيين سيكونون بحاجة لمساعدات غذائية، بفعل انهيار عملتهم واختفاء المواد الغذائية من الأسواق، في ظل عدم القدرة على الاستيراد.
وتترقب الجهات الدولية هذا المسار بعد مراكمتها خبرة لسنوات، خلال عملها في مساعدة النازحين السوريين في لبنان. واللافت في الأمر أن السفارات في لبنان تتواصل مع مؤسسات حكومية في أوروبا، كما تتواصل مع الأمم المتحدة، لوضع برنامج للمرحلة المرتقبة، فيما الدولة اللبنانية لا تزال في مرحلة إنكار للأزمة، وغياب تام عمّا تقوم به الجهات الدولية.
(المدن)