الجنوب الثانية والثالثة.. تزكية!
الجنوب الثانية والثالثة.. تزكية!
هتاف دهام – خاص “لبنان 24”
بات شبه محسوم أن التزكية ستكون عنوان البانوراما الانتخابية في دائرتي الجنوب الثانية (صور – الزهراني) والثالثة (مرجعيون- حاصبيا – النبطية بنت جبيل). الحاصل الانتخابي في هاتين الدائرتين لايمكن ان تحصده اللوائح المعارضة للائحتي “الأمل والوفاء”.
تضم دائرة الجنوب الثانية مقعداً كاثوليكيا يشغله عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى وستة مقاعد شيعية تتوزع بين حركة أمل (رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والنواب علي عسيران، عبد المجيد صالح وعلي خريس)، وحزب الله (نواف الموسوي ومحمد فنيش)، في حين أن حزب الله استبدل الوزير فنيش، بالمهندس حسين جشي عملا بمبداً فصل النيابة عن الوزارة الذي سيطبق بعد 6 أيار؛ واستبدل الرئيس بري صالح بالوزيرة عناية عز الدين.
في هذه الدائرة شكلت لائحة واحدة في وجه لائحة “الامل والوفاء”، رافعة شعار “نحو التغيير”، وتضم رياض الاسعد، أحمد مروة، لينا الحسيني، عبد فران ورائد عطايا (شيعي) ووسام الحاج (كاثوليكي) المدعوم من التيار الوطني الحر عن قضاء الزهراني غير أن هذه اللائحة لن تحصد الحاصل الانتخابي المقدر بنحو 24000 صوت، لا سيما في ضوء عمل الحزب والحركة لرفع نسبة المقترعين في صفوفهما جنوبا وبقاعاً
ما يسري على دائرة الجنوب الثانية سيسري على الثالثة، بحسب ما رجحت مصادر نيابية في كتلة التحرير والتنمية، عازية ذلك، إلى تخبط المعارضين للائحة “الوفاء والامل والقومي” التي تتألف من النواب محمد رعد وهاني قبيسي، ياسين جابر، علي فياض، علي حسن خليل، أيوب حميد، حسن فضل الله وعلي بزي (شيعة)، النائب أسعد حردان (أرثوذكس)، النائب أنور الخليل (درزي) والنائب قاسم هاشم (سنّي).
هذا التخبط مرده تشتت هذه القوى المعارضة في لوائح خمس تتوزع على الشكل الاتي:
لائحة “شبعنا حكي” وتضم علي الأمين وأحمد اسماعيل ورامي عليق عماد قميحة (شيعة) وفادي سلامة (ارثوذكسي). لائحة “صوت واحد للتغيير” وتتالف من علي الحاج علي وأحمد مراد، عباس سرور وحسين بيضون (شيعة)، غسان حديفة (درزي)، هالة أبو كسم (أرثوذكسية)، وسعيد عيسى (سنّي). لائحة “فينا نغير” وتضم أحمد الأسعد، وزوجته عبير رمضان ورباح أبي حيدر ومحمد فرج وعبدالله السلمان (شيعة) وعدنان الخطيب (سني)، وكنج علم الدين (درزي) ومنح صعب (أرثوذكسي).
لائحة “تحالف وطني” وتتالف من جميل بلوط ريما حميّد وصلاح نورالدين (شيعة)، وأكرم قيس (درزي) وفادي أبو جمرة (أرثوذكس)، لائحة “الجنوب يستحق” التي تجمع تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني وتضمّ هشام جابر، مصطفى بدرالدين، نديم عسيران وعباس شرف الدين ومرهف رمضان، محمد قدوح وحسين الشاعر (شيعة)، عماد الخطيب (سنّي)، وشادي مسعد (أرثوذكس)، وسام شروف (درزي).
بناء على ما تقدم، فإن دائرة مرجعيون – حاصبيا- النبطية – بنت جبيل لن تشهد بدورها أية منافسة، فتضعضع الاحزاب والشخصيات المعارضة للائحة حزب الله – حركة امل – القومي، انعكس سلباً عليها. فلن يكون بمقدور أية لائحة من الخمس، تأمين الحاصل الانتخابي الذي سيتجاوز الـ22000، فنسبة مقترعي المستقبل لا تتجاوز 8000 صوت، في حين أن عدد المقترعين العونيين هو 1500 صوت، والارسلانيين1500 ، والقواتيين 3000 صوت، والحزب الشيوعي 7000 .
وبحسب الخبراء الانتخابيين، فإن هذه القوى المتناقضة لو تكتلت في لائحة واحدة لخرقت بمقعد واحد (السني). وإذا كان البعض يحمل الحزبَ الشيوعي مسؤولية تشتت اللوائح، لكن مصادر الأخير تقول “منذ بداية المفاوضات، رددنا أننا لن نتحالف مع قوى السلطة”، مضيفة أليس تيار المستقبل والوطني الحر من قوى السلطة”؟
على هذا الأساس، رفض الشيوعيون ضم عماد الخطيب الى لائحتهم، لمعرفتهم أن الأخير ليس مستقلا، وأنه كان على تنسيق مع الرئيس سعد الحريري في خطواته. وبحسب المعلومات، فإن الحريري هو من طلب من الخطيب التواصل مع الحزب الشيوعي كمرشح مستقل، تمهيداً لانضمامه الى كتلة المستقبل في حال فاز بالانتخابات. بيد أن “المخطط الازرق” مني بالفشل.