هل يمكن للجنس ان يكون علمانيًا؟

نادر علامي طبيب نفسي ومعالج جنسي في باريس

للجّنس عدوّ، ليس الدين أحدهم، بل العادة التي تشكل خصمًا للرغبة. بينما تزرع الأديان رابطًا بين الطبيعة البشرية والدور الانساني راسمة بذلك سياسة الرفع من نسب المواليد فتهدف بشكل دائم الى وضع قواعد “جنسية” مرتبطة بالطبيعة البشرية لتأمين الاستمرارية والنمو الديمغرافي لفئة معينة دون اخرى لان العدد يشكل عنصر اطمئنان واداة اساسية لرد المخاطر ومواجهة الحروب المستقبلية والتحديات تأتي العلمانية لتغير في كل المفاهيم الجنسية وبما يتعلق بالممارسة الجنسية لانها تطورت من منطلق المساواة بين الرجل والمرأة. النظرة اذا الرجل والمرأة ودورهم في الحياة الانسانية ما يختلف بين النظرة الدينية البحت والعلمانية التي تعطي اولوية للكيان الاجتماعي للانسان مما يخلق تنافسًا في المساواة بين الرجل والمرأة على قاعدة المساواة للتكامل بعد ان كانت مساواة دون اختلافات.

هذا التكامل يقصي فكرة “سيطرة” الرجل على المرأة لكنه أيضا يقلّص الرغبة الجنسية التي كانت تقوم على عرف اجتماعي قائم على فكرة السيطرة هذه. مؤدى الوضع المستجد فقدان الرجل كل حيله مع المراة وأعني بذلك “الحيل” الجنسية! تطورت مفاهيم العلمانية مع نمو القطاع الثالث الاقتصادي وتمدن أنماط الحياة مما أدى الى التخلي عن الرغبة بانجاب الاطفال فالرجل والمرأة عاملان. هكذا اذا للعلمانية تأثير على النظرة للجنس وكما على الممارسة وفعاليتها دون أن يلغي ذلك التطور في الأداء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى