حكومة من 18 وزيراً خلال الـ24 ساعة؟

كشفت مصادر سياسية بعض ما دار في اللقاء الذي جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا وقالت انه تناول الأزمة التي يتخبط بها البلد جراء الوضع الراهن واستقالة الحكومة وتبادل الرأي حول المخارج المطروحة لتسريع عملية تشكيل الحكومة، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الضاغطة والتي لا تحتمل التأخير وإنما تستوجب بذل أقصى الجهود الممكنة للمباشرة بالخطوات والإجراءات السريعة لمعالجتها.

وأوضحت المصادر لـ”اللواء” ان “الحريري عرض نتائج الاتصالات التي اجراها مع مختلف الأطراف للصيغ المطروحة للخروج من الأزمة وابلغ عون بكل صراحة ووضوح انه لا يمكن استنساخ الحكومة السابقة او اي حكومة لا تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي حصلت على الأرض، ومطالب الناس وتضع خطة فاعلة ومتطورة وقال: هناك من يسعى لوضع شروط من هنا او يطالب بوزارات معينة لتكون من حصته وآخرون يتذرعون بحجج وأسباب غير منطقية، في حين ان الوضع يتطلب تشكيلة حكومية متناسقة من شخصيات غير حزبية وموثوقة وتعمل يدا واحدة وتحوز على ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي معاً، وبغير ذلك من الصعب جداً، بل يكاد من المستحيل تأليف حكومة لا تتمتع بمثل هذه المواصفات وتحقق الصدمة الإيجابية التي ينتظرها اللبنانيون وبالتالي فأنا لن أتولى مسؤولية تشكيل حكومة بمواصفات الآخرين وشروطهم وإذا أصر البعض على شروطه والتي ارفضها فبالإمكان تكليف غيري بتشكيل الحكومة الجديدة. ولكن عون تمنى على الحريري مواصلة التشاور مع جميع الأطراف على أمل الوصول الى صيغة مقبولة من الجميع”، مشدداً على ان “المرحلة تتطلب بقاء الحريري في سدة المسؤولية لإخراج لبنان من هذه الأزمة الخطيرة”.

مصدر مطلع على آراء الحريري أشار ان الأخير مصمم وهو لا يريد حكومة فيها أي سياسيين لأن هذه الحكومة لا يمكنها تأمين دعم من الغرب.

وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة انه “هناك استكمالاً للمشاورات حول الملف الحكومي في نهاية الأسبوع الجاري على ان تشكل فرصة لتبادل الكلام بين الكتل ورؤساء الأحزاب ومعلوم ان الملف مفتوح وسيصار الى متابعته في الأسبوع المقبل ايضاً”.

ولاحظت المصادر انه “في خلال لقاء عون مع الحريري اول من امس لم يشر الأخير عن اي رغبة له بترأس الحكومة الجديدة او عدم ترؤسه”، مؤكدةً ان “حديثه عن مواصلة المشاورات قد يعطي انطباعاً معيناً”. على صعيد اخر علم ان “الموضوع المالي قيد المعالجة وهناك اجتماعات تعقد بين المعنيين لهذه الغاية”.

في هذا الوقت، استمرت تشكيلة 18 وزيراً التي اشارت إليها “اللواء” تتفاعل. والجديد ان توزيعها يُمكن ان يكون بين 4 سياسيين و14 وزيراً تكنوقراط.

وعلمت “اللواء” ان “الحريري متمسك بتمثيل الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية”.

وتحدثت مصادر وزارية عن ثلاث صيغ: 1 – حكومة من 14 وزيراً.  2 – أو حكومة من 18 وزيراً.  3 – أو حكومة من 24 وزيراً، فيها وزراء سياسيون من وجوه غير مستفزة.

لكن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رفض تمثيل هاتين الكتلتين.

ولم تستبعد مصادر مطلعة، بأن “يتخذ الحريري قراره النهائي في هذا الشأن، في خلال الأربع وعشرين الساعة المقبلة، وابلاغ هذا الموقف عون، سواء بالنسبة لقبوله تولي رئاسة الحكومة الجديدة أو رفضه خوض التجربة والانسحاب من هذه المهمة، خصوصاً إذا لم تتغير الشروط السياسية، التي تحول من دون قبوله خوض هذه المغامرة الجديدة”.

المصدر : اللواء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!